آسياأخبار العالم

صحف غربية: تحالفات غربية تستهدف روسيا والصين اقتصادياً وعسكرياً

موقع وكالة أنباء هاور—6-4-2022

أبدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، فيما ستتعاون واشنطن مع بريطانيا وأستراليا لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتوسيع اتفاقية أمنية ثلاثية مصممة لمساعدة واشنطن وحلفائها على الاستجابة للتوسع السريع للصين.

تطرقت الصحف العالمية الصادرة اليوم، إلى فرض واشنطن وبروكسل عقوبات على موسكو والتحالفات الأمنية الساعية إلى محاصرة الصين وروسيا، وإنشاء قواعد عسكرية أميركية دائمة في شرق أوروبا.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرضان مزيداً من العقوبات على روسيا بعد تقارير “جرائم الحرب”

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: “تستعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، بعد مزاعم من أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب محتملة ضد المدنيين على يد القوات الروسية، مما دفع باتجاه اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الكرملين”.

وقال مسؤولون أوروبيون إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اقترحت، الثلاثاء، عقوبات جديدة واسعة النطاق على روسيا، بما في ذلك فرض حظر على واردات الفحم الروسي، وخفض وصول شركات النقل البري وشحن البضائع الروسية إلى الكتلة.

وستحتاج الإجراءات إلى دعم من الدول الأعضاء في الكتلة البالغ عددها 27 دولة. في غضون ذلك، تخطط الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، للإعلان عن حزمة جديدة من العقوبات تشمل فرض حظر على جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال الأشخاص إن العقوبات ستشمل أيضاً إجراءات إضافية تستهدف المؤسسات المالية الروسية والشركات المملوكة للدولة، ومسؤولي الحكومة الروسية وأسرهم.

إن الحظر المقترح على الفحم الروسي، والذي أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سيكون المرة الأولى التي يوافق فيها الاتحاد الأوروبي على منع واردات أحد إمدادات الطاقة الرئيسة لروسيا. لا تزال عواصم الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن ما إذا كانت ستفرض حظراً على واردات النفط والغاز الروسية، على الرغم من أن الزخم وراء فرض حظر تدريجي على إمدادات النفط الروسية يتزايد.

وقال المسؤولون إن مقترحات الاتحاد الأوروبي تشمل أيضاً حظراً كاملاً على المعاملات مع عدة بنوك روسية إضافية، تمت إزالة ثلاثة منها بالفعل من شبكة المعاملات المالية SWIFT، بما في ذلك VTB، ثاني أكبر مقرض في روسيا.

وقالت المصادر إن إدارة بايدن في واشنطن تدرس تشديد العقوبات على المؤسسات المالية الروسية الخاضعة بالفعل لإجراءات تقيد بعض معاملاتها الخارجية. من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على البنوك هذا الأسبوع، بما في ذلك سبيربنك، أكبر البنوك في روسيا، وبنك ألفا، أحد أكبر المقرضين الخاصين في روسيا. ومن المتوقع أيضاً أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فرضت الولايات المتحدة بالفعل ما يسمى بعقوبات الحظر ضد VTB والشركات التابعة لها، والتي تحظر المعاملات من قبل البنوك والشركات الأميركية وتجمد أي أصول لديها داخل الولاية القضائية الأميركية.

اتفاق أميركي – بريطاني – أسترالي لتطوير أسلحة فرط صوتية

وقالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن “الولايات المتحدة ستتعاون مع المملكة المتحدة وأستراليا لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتوسيع اتفاقية أمنية ثلاثية مصممة لمساعدة واشنطن وحلفائها على الاستجابة للتوسع السريع للصين في جيشها”.

ويستعد الرئيس جو بايدن للكشف عن توسيع ما يسمى باتفاقية “أوكوس” الأمنية مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كما أن الدفع للتعاون في تطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت يمثل أحدث جهد لزيادة التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة صعود الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويأتي الاتفاق في الوقت الذي يكثف فيه البنتاغون جهوده بشأن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد إدراكه أنّ الصين قفزت إلى الأمام في تطوير التكنولوجيا، حيث أجرت عدة مئات من الاختبارات على صواريخ تفوق سرعة الضوء بخمسة أضعاف، وهذا أكثر بكثير من الجيش الأميركي، الذي أجرى أقل من اثني عشر تجربة.

وقال البيت الأبيض إنّ قادة الشراكة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قاموا بتقييم التقدم في إطار تحالف “أوكوس”، مؤكدين التزامهم مجدداً تجاه “أوكوس”، وبمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.

وأكد الشركاء الالتزام الراسخ بنظام دولي يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون والحل السلمي للنزاعات دون إكراه.

وأضاف بيان البيت الأبيض، “نحن سعداء بالتقدم المتحقق في برنامجنا الثلاثي لأستراليا لإنشاء قدرة غواصة مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية، ونحن ملتزمون تماماً بوضع نهج قوي لمشاركة تكنولوجيا الدفع البحري مع أستراليا التي تعزز نظام عدم الانتشار العالمي”.

الولايات المتحدة تدرس بناء قواعد دائمة في أوروبا الشرقية

وقالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية: “قال كبير ضباط البنتاغون يوم الثلاثاء، إن على الولايات المتحدة بناء قواعد عسكرية دائمة في أوروبا الشرقية، حيث يتطلع الغرب إلى تكييف وضعه الأمني ​​بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي إن دول المنطقة بما في ذلك رومانيا وبولندا ودول البلطيق “مستعدة تماماً” لبناء القواعد الدائمة.

وقال الجنرال ميلي إنه كان ينبغي أن تكون هناك قوات استطلاعية تتناوب عليها (القواعد) بدلاً من نشر الوحدات بشكل دائم.

وأضاف ميلي إن “القواعد الأميركية ستخفض تكاليف القوات من حيث نفقات المعيشة. وقد أعربت العديد من دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك كوسوفو وليتوانيا وبولندا ورومانيا، عن اهتمامها الأكبر في الشهرين الماضيين باستضافة القوات الأميركية على أراضيها”.

وقالت كوسوفو إنها قابلة لمناقشة إقامة قاعدة عسكرية أميركية دائمة.

فيما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن مثل هذا القرار سيأتي بعد مشاورات مع الناتو.

وتابع: “إذا رأى الناتو أنه من المناسب تغيير بصمته، فسنكون بالتأكيد جزءاً من ذلك”، وتوقع أن تجرى تلك المناقشات في قمة الناتو المقبلة في حزيران.

وأضاف أوستن: “سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو إذا لزم الأمر”، حيث تعهد بمواصلة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق