أخبار العالمالشرق الأوسط

مخيم”الهول”بسوريا يتحول إلى دولة خلافة صغيرة” لداعش”

سوريا-11-12-2021


أفادت تقارير لوكالات أنباء عالمية بأن قرابة 80 جريمة قتل شهدها مخيم الهول بسوريا، نفذتها جميعا نساء “داعش” ضد مجموعة من النساء اللاتي تبرأن من أفكار التنظيم، وبالرغم من أن القسم المخصص للنساء الأجانب وأطفالهن يخضع لحراسة أمنية مشددة، إلا أن جرائم القتل تشهد تزايدا ملحوظا بصورة تثير المخاوف .

ولا تزال الجهود الدولية تبذل لتحجيم العنف النسائي بمعالجة الأسباب والدوافع من جذورها وتقييم وتشخيص تبعات انضمام النساء إلى الجماعات المتطرفة، سواء أكان ذلك عن قناعة أو على نحو قسري ، لا سيما بالنسبة إلى الأطفال.
وذكرت تقارير أن معظم النساء الأكثر تطرفًا في المخيم هن عراقيات، ولا يتوقفن عن محاولات إعادة فرض قواعد “داعش” على العائلات الأخرى، إذ أقيمت محاكم داخل الخيام لمعاقبة النساء اللواتي شوهدن ينتهكن قيود “داعش” من خلال إزالة أغطية الوجه السوداء، ولم تنجح الدوريات الأمنية في القضاء على هذه الظاهرة.
كما تحدثت تقارير أخرى عن تحول المخيم إلى “دولة خلافة صغيرة لداعش”، حيث ترعى القيادات النسائية أيديولوجيا التنظيم العنيفة وتدير مخططات جني الأموال التي تساعد في الحفاظ على أفكار التنظيم ومعتقداته، بالموازاة، تفتقر القوات المخولة بحماية المخيم إلى الموارد اللازمة لتأمين المكان بشكل صحيح، والذي تحول بحسب مراقبين إلى مدينة صغيرة يزيد عدد سكانها عن 62 ألف نسمة، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب في سوريا .

وبحسب دراسة بعنوان “معضلة الاستيعاب.. إشكالية التعامل مع الداعشيات” أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في سبتمبر 2019، فإن الفترة التي قضتها الداعشيات في المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأعوام الماضية كافية لتكريس التوجهات المتطرفة لديهن، خاصة أنهن مارسن خلال تلك الفترة أدوارا تنظيمية وعسكرية وعايشن العمليات الإرهابية والمواجهات العسكرية مع القوى المناوئة للتنظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق