أخبار العالمإفريقيا

محاولة فرض “الإخوان” كسياسة أمر واقع على المشهد الليبي

بنغازي-ليبيا-26-10-2020


أكّد ممثّل بلدية طبرق في اجتماعات جنيف وبروكسل السابقة، فرج ياسين المبري، أنّ معظم المشاركين في اجتماعات الحوار السياسي توجد عليهم علامات استفهام، متهمًا إياهم بتأزيم المشهد الليبي وخاصّة جماعة “الإخوان”، موضحا أنهم لن يتوصّلوا إلى نتائج مرضية إلا إذا كانت عليهم ضغوط دولية، خاصّة من الولايات المتحدة.

وأضاف المبري،في تصريحات خاصّة لـ”اليوم السابع” اليوم الإثنين، لفت إلى أنّ اجتماعات العسكريين الليبيين قد توصلت إلى نتائج طيبة عرقلتها حكومة الوفاق، مشيرًا إلى جرائم الميليشيات المسلحة في تدمير مقدرات أبناء الشعب الليبي وحرق خزانات النفط، متهمًا الأمم المتحدة بالسير على نهج بعض الدول الغربية التي شخّصت الحالة الليبية بشكل خاطئ، من أجل فرض الجماعات الإرهابية في المشهد السياسي.

وأوضح أنه في حال لم يتدخّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لطرد هذه الميليشيات المؤدلجة والأتراك ومرتزقتهم من ليبيا ونزع السلاح من الميليشيات الأخرى، فلن يكون الحلُّ إلا بيد الجيش الليبي.

وبيّن المبري،أنّ ما يحدث مضيعة للوقت، ومحاولة فرض “الإخوان” كسياسة أمر واقع على المشهد الليبي.
من جهته،علّق عضو مجلس النواب،سعيد امغيب، على كشف الأسماء الذي أعلنت عنه البعثة الأممية للمشاركين في حوار تونس يوم 9 نوفمبر القادم،قائلا:


إنّ المشهد الليبي أمام احتمالين، الأول هو أن مخرجات هذا الحوار جاهزة وقد تم الإتفاق عليها مسبقًا وبضمانات دولية تضمن بقاء القيادة العامة للقوات المسلحة في المشهد، مع مشاركة حقيقية للتيار الوطني في السلطة وصنع القرار، دون إقصاء في ظل تقاسم عادل للثروة بين كل أبناء الشعب الليبي،وبالتالي، فإنّ حضور هؤلاء الأشخاص المدرجة أسمائهم في الكشف ماهم إلا (كومبارس) للتوقيع بعد حضور المشهد الأخير فقط، وهذا الإحتمال أستبعده شخصيًا، لأنني لا أثق في البعثة الأممية ولا في ستيفاني والمجتمع الدولي.

وبيّن أن الإحتمال الثاني هو أن تتحاور هذه الشخصيات والحضور غير المتكافئ فعلًا مع منح هامش من الحرية يُحْتكم فيه بعد نقاش طويل للتصويت والمغالبة، بالتالي سيكون المنتج أسوأ من منتج اتفاق الصخيرات، وقد ينهي وجود الجيش بل الوطن بالكامل.

وأضاف: في كلا الإحتمالين ليس هنالك أي وجود للإرادة الوطنية الحقيقية، ولامؤشرات أو معطيات لعودة السيادة الليبية قريبًا، والخاسر الوحيد هو المواطن.

بدوره،حذر المحلل السياسي،عبد الله ميلاد المقري، مما وصفها بـ”مؤامرة جديدة” ضد ليبيا تستهدف ضرب القوات المسلحة الليبية وتغييب إرادة الليبيين ونسف كل المحاولات الجادة في حل سياسي يؤسس لبناء الدولة الليبية الوطنية العصرية الحديثة وفق ثوابت وطنية تحقق الأمن والسلام والحرية والحياة الكريمة للشعب الليبي.

وطالب المقري، القيادة العامة للقوات المسلحة بالإنفتاح على شعبها والقوى الوطنية الداعمة لها في حربها -ضد الإرهاب والتدخل الإستعماري التركي، بالدعوة إلى عقد ملتقى وطني يعقد في مدينة بنغازي تحتضنه القوات المسلحة في نقلة وطنية لفعاليات كل الشعب الليبي والقوى الوطنية لخلق لحمة وطنية قتالية ونضالية فاعلة لإسقاط المؤامرة التي تستهدف ضرب القوات المسلحة وتغييب إرادة الليبيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق