أخبار العالمإفريقيا

ماذا وراء عودة “الشافعي” المقرب من قطر والداعم لتنظيم”القاعدة”إلى موريتانيا؟

نواقشوط-موريتانيا-26-10-2020


عاد المدعو مصطفى الشافعي، أو من يُطلق عليه “مفاوض تنظيم القاعدة” و”رجل قطر في موريتانيا، الأحد 18 أكتوبر 2020، إلي نواكشوط، بعد غياب دام أكثر من عقد، حيث تشكل عودته مؤشرًا مقلقًا على تنامى نفوذ التنظيمات المتطرفة في موريتانيا وعلاقتها مع قطر.

ونشر أفراد من عائلة الشافعي، صورًا من رحلته على متن طائرة خاصة قطرية.

وهذا الشخص هو موريتاني الأصل ولد في النيجر، وعمل مستشارا مع عدة رؤساء دول، وهو أيضًا رجل أعمال وصديق للرؤساء والمعارضين على السواء، وظل مقيمًا لعدة سنوات في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، ثم غادر إلى ساحل العاج بعد الإطاحة بالرئيس بليز كمباوري.

وكان النائب العام في نواكشوط،قد أصدر في ديسمبر 2011 مذكرة اعتقال دولية ضد الشافعي وثلاثة موريتانيين آخرين أعضاء بارزين في تنظيم “القاعدة” الإرهابي بمنطقة غرب إفريقيا، في اتهامات بتمويل الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، وفقًا لمجلة “جون أفريك” الفرنسية.

ويعرف عن ولد الشافعي علاقته الوثيقة بقطر، إذ كان في طليعة مستقبلي أميرها تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الرواندية كيغالي.

واتهم تقرير للنيابة الموريتانية، منذ سنوات،”الشافعي” بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء ، وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها لضرب أمن واستقرار البلاد، كما ظهر في صور، وهو يصلي خلف القيادي القاعدي “مختار بلمختار” وبصحبة قيادات بارزة في التنظيم وأمامهم أسلحة كلاشنيكوف في منطقة صحراوية شمال مالي.

وحسب مذكرات وزير إيفواري سابق كان “الشافعي” يتكفل بالتنسيق بين التنظيم الإرهابي والرئيس البوركيني، بليز كمباوري، كما باشر إعداد وتنفيذ عدة عمليات إرهابية من ضمنها تفجيرات في ساحل العاج.

وبحسب المذكرات فإن بليز كمباوري كان “عراب الحركات الإرهابية في الشمال المالي”، وكان يتسلم فدية الرهائن الغربيين ويحتفظ لنفسه بثلثي المبالغ المقدمة، ويسلم الإرهابيين الثلث المتبقي.

وكان الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز قد أكد أنه ليس نادمًا على مقاطعة قطر، مشيرًا إلى أن ذلك شرف كبير له وأن ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعادل ما فعلته ألمانيا النازية،حسب تعبيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق