الشرق الأوسط

قطر خرجت عن الصف العربي بالإرتهان إلى تركيا

باريس-فرنسا-05-6-2020


قالت إذاعة فرنسا الدولية، إن الدوحة خرجت عن الصف العربي باللجوء إلى تركيا،في تعليق لها بمناسبة مرور ثلاث سنوات على المقاطعة العربية لإمارة قطر.


وكانت أربع دول عربية وهي الإمارات والسعودية ومصر والبحرين،قد قررت في الخامس من يونيو عام 2017 مقاطعة قطر، عقب ثبوت تورطها في دعم وإيواء عناصر إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي، وزعزعة استقراره.

وتحت عنوان:” الوضع الراهن.. بعد ثلاثة أعوام من مقاطعة قطر”، أشارت الإذاعة الفرنسية، إلى أن الدوحة حاولت استرضاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال تنظيمها مباريات كأس الخليج في قطر ولكنها فشلت.


ونقلت الإذاعة عن مراقبين،أنهم يتوقعون رضوخ قطر لمطالب دول المقاطعة، قبل نهاية العام لاسيما بعد أزمة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على الإمارة صحياً واقتصادياً.

وأوضحت أنه “بعد ثلاث سنوات،وبالرغم من محاولات الكويت وسلطنة عمان التوسط لحل الأزمة، لا تزال قطر تعنتها، ولجوئها إلى تركيا عراب دعم تنظيم الإخوان الإرهابي برغم أن أهم مطالب دول المقاطعة التخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية”.

يذكر أن أبرز تجليات العزلة التي تعيشها قطر تتمثل في غياب أميرها عن 6 قمم استضافتها السعودية على مدار أعوام المقاطعة الثلاثة، كانت بمثابة 6 فرص لحل الأزمة


كما غاب أمير قطر عن القمة العربية الـ29 في مدينة الظهران بالسعودية في أبريل2018، وعن القمتين العربية والخليجية الطارئتين في مكة 30 مايو 2019، ثم عن القمة الإسلامية العادية الـ14 التي عقدت في مكة في اليوم التالي.


وأكد خبراء ودبلوماسيون أن تفويت قطر فرصة المشاركة في القمم الست التي استضافتها السعودية على أهميتها، وخصوصا القمة الخليجية الأخيرة في الرياض ديسمبر الماضي، يشير بشكل واضح إلى ضياع البوصلة السياسية لنظام الحمدين، وفقدانه لسيادته، وانحيازه إلى تركيا وإيران ضد أمن المنطقة واستقرارها.


وبات معروفا أن تميم يخشى لقاء القادة العرب نتيجة تصرفات وسياسات نظامه الداعمة للإرهاب والمزعزعة للأمن والإستقرار.

وعلى مدار 3 أعوام، لم يوفر محمد عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية تميم مناسبة إلا وزعم فيها أن الدول المقاطعة لبلاده تستهدف التدخل في شؤونها عبر مطالبتها بوقف دعم الإرهاب”الإخواني”، متجاهلا أن معظم تلك المطالب سبق أن تعهدت الدوحة بالإلتزام بها عبر توقيعها في اتفاق الرياض 2013، وكذلك الإتفاق التكميلي في 2014، وأن كل تلك المطالب تصب في صالح استقرار أمن دول الخليج والمنطقة وعلى رأسها قطر.


ومع مطلع عام 2020، وجهت السعودية ثلاث رسائل حاسمة وواضحة للنظام القطري حددت فيها ثلاثة أسباب لاستمرار الأزمة، تتضمن في جوهرها تقييما مهما يعكس مدى تجاوب النظام القطري مع الدعوات المتتالية لتغيير سياساته وسلوكياته لحل أزمته.
الرسائل جاءت عبر كلمة ألقاها وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير في البرلمان الأوروبي.
والأسباب الثلاثة لاستمرار الأزمة هي أن قطر لا تزال تواصل دعمها للإرهاب، والتدخل في شؤون المملكة ودول المنطقة، وتستخدم وسائل إعلامها لترويج خطاب الكراهية.
رسائل دول الرباعي العربي في مناسبات مختلفة وعلى مدار أعوام المقاطعة الثلاثة حملت رسالة واضحة لقطر بأن رهانها على معيار الوقت لحل أزمتها دون حل مسببات الأزمة، هو رهان خاسر ولا حل للأزمة دون تلبية مطالب الرباعي العربي، وأن كل محاولات الدوحة العبثية لحل تلك الأزمة دون معالجة أسبابها لن تجدي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق