غوتيريش:برغم الإنجازات..اخفاقات عالمية على مدار 75 عاما مضت

لندن-المملكة المتحدة-12-01-2021

تحدّث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الإنجازات والإخفاقات العالمية على مدار 75 عاما مضت، وذلك في أول خطاب افتراضي رئيسي له يلقيه في العام الجديد..

وتأتي كلمة الأمين العام تزامنا مع الذكرى الـ 75 لعقد أول اجتماع للجمعية العامة في لندن في 10 يناير 1946.
وقال الأمين العام إنه في أغسطس، 1941، اجتمع رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشيرتشل مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت واتفقا على الإلتزام برؤية فريدة لأجيال ما بعد الحرب:”الإلتزامات التي قُطعت معروفة باسم ميثاق الأطلسي، وقد أرست أسس نظام عالمي أكثر عدلا، يقوم على أساس حق كل الناس في اختيار شكل حكومتهم والتعاون وحقوق الإنسان وسيادة القانون”.

بعدها بثلاثة أعوام، في 1945، تم تكريس العديد من مبادئ وقيم ميثاق الأطلسي في ميثاق الأمم المتحدة. وتابع الأمين العام يقول: “من نواحٍ كثيرة، ثبتت رؤية مؤسسينا، ولم تحدث حرب عالمية ثالثة.
وكبرت الجمعية العامة، ونمت من 51 عضوا إلى 193 اليوم. وهي لا تزال مثالا ساطعا على التعددية.

شهدت الجمعية العامة، التي اجتمع فيها قادة الدول على مدى 75 عاما، العديد من اللحظات التاريخية والمناقشات لقضايا العصر. وكان إعلان الجمعية العامة، عام 1960، بشأن منح الإستقلال للشعوب المستعمرة علامة فارقة لتقرير المصير، ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، نالت أكثر من 80 مستعمرة سابقة استقلالها.

وأشار الأمين العام إلى أن الإخفاقات تتوالى أيضا في ما يتعلق بازدياد الحروب التقليدية رسوخا وصعوبة حلّها، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وعودة خطر الإنتشار النووي.

وقال: “إن عدم المساواة يتنامى، والجوع في ارتفاع. وعدد الأشخاص الذين انزلقوا إلى براثن الفقر المدقع ارتفع لأول مرة منذ عقود”.

وسلّط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء في خطابه على جائحة كـوفيد-19، التي كشفت، على حدّ تعبيره، عن فجوات خطيرة في التعاون والتضامن الدوليين: “رأينا ذلك مؤخرا في قومية اللقاحات، حيث تتنافس بعض الدول الغنية لشراء اللقاحات لشعوبها، دون أي اعتبار لفقراء العالم”.

وقد دفعت جائحة كوفيد-19 ما يُقدّر بـ 88 مليون شخص إلى الفقر ووضعت أكثر من 270 مليون شخص في خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما ستؤثر اضطرابات التعليم على ملايين الأطفال طوال حياتهم، وحوصرت ملايين النساء في منازلهن مع أشخاص يسيئون لهنّ وتراجع التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين.

وأضاف الأمين العام: “تم اللجوء إلى حالة الطوارئ لسحق المعارضة وإسكات وسائل الإعلام، وكشفت الجائحة عن مواطن الضعف العميقة في عالمنا”.