أخبار العالمإفريقيا

عميد سابق بالجيش التركي: أردوغان يراهن على الطرف الخاسر في ليبيا

أنقرة-تركيا-01-9-2020


أكد عميد تركي سابق، أن نظام الرئيس أردوغان، يدعم حكومة “الوفاق” غير الدستورية، ليس بالجنود فقط، وإنما بمرتزقة ومتطرفين، مطالبا إياه بالتوقف عن التلاعب بوحدة ليبيا.


وقال العقيد بحري متقاعد، تركر أرترك، في مداخلة له،أمس الإثنين، عبر قناة “تيلي 1” التركية المعارضة،
إن”الوضع واضح للجميع في ليبيا، ليس الجنود الأتراك فقط في ليبيا، وإنما هناك متطرفون ومحاربون بالوكالة نقلهم أردوغان من سوريا للمشاركة بالحرب هناك.


وأضاف “كان الأفضل ألا تتدخل تركيا، ومن الأجدر بها أن تلعب دورا للحفاظ على وحدة تلك البلاد”.


وأشار إلى أن “تركيا منذ 2011 ترتكب أعمالًا خاطئة في ليبيا، وفي نهاية 2019 قام النظام الحاكم بتوقيع اتفاقية تحديد الصلاحيات البحرية مع حكومة طرابلس التي لا تسيطر سوى على جزء محدود من الأراضي”.


وأعرب أرترك عن استغرابه من صمت النظام الحاكم حيال مسألة مناطق الصلاحية البحرية منذ وصوله للسلطة عام 2002، وتنبه فجأة لهذا الأمر في 2019، وحاول أن يصدر للرأي العام التركي أن تدخله بليبيا من أجل الحفاظ على الحقوق البحرية التركية، ولكن هذا لم يكن مقنعًا.


وأوضح أن”التطورات في ليبيا حاليا تتجه إلى نقطة جديدة بعد التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار بين شرقي ليبيا وغربها، لكن النظام الحاكم في تركيا غير مرحب بهذا القرار”.


وأضاف” إننا شاهدنا محاولة انقلابية أقدمت عليها ميليشيات مصراتة، وبالطبع يقف وراءها الإخوان الذين يأتون لتركيا باستمرار ويأخذون الأوامر والمهام من أردوغان”.


وأشار إلى أن النظام التركي هو الذي يقف وراء محاولة الإنقلاب، لأنه الداعم الرئيس للإخوان في ليبيا”، وهذا يؤكد أن النظام التركي يراهن على الطرف الخاسر، وهم الإخوان””.


وبيّن أن “الإخوان هم سبب صراع أردوغان مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ولا يوجد سبب غير ذلك”، مشددًا على أن “مصر دولة لها أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا التي ينبغي أن نتحالف معها، لكن النظام يعاديها”.

وجدد تأكيده على أن “مصر لا تشكل أية تهديد لمصالح تركيا أو أمنها القومي، لكن لأن النظام يؤيد الإخوان يرى كل من يعاديهم عدوًا له، وهو خاطئ في تبنيه لهذه المقاربة غير الصحيحة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق