إفريقيا

سجّل يا تاريخ

بدرة قعلول:رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بتونس

سجل يا تاريخ.. المرأة التونسية تنتصر لمشروع الدولة المدنية
سجل يا تاريخ.. في تونس “المرأة حرة .. والخوانجية على برّه” ..
شعار في قلب البرلمان أمام مرشد الإخوان .
لن يهدأ لنا بال ولن نترككم تدنسون أكثر أرضنا الطاهرة ..
لتُعطِ ضمانات كما تشاء للمستعمر.. للطامع.. لتنظيمك
لتُعطِ وعودك لمن تشاء
دنس أرض تونس كما تشاء أنت وجواريك وانتهازيوك وزمرتك،لكن
لن نمل ولن نكل،وشعارنا لن ننكسه :”تونس حرة حرة والخوانجية على بره”
ليس حقدا على أي تونسي أو تونسية،وإنما حرصا على استقلالية تونس وسيادة وطننا،في امتداد لحرص آبائنا وأجدادنا الذي ناضلوا وضحوا وتصدوا للغزوات الصليبية ثم قاتلوا المستعمر الفرنسي في سبيل هذا الهدف السامي،حتى وصلوا إلى إرساء أسس الدولة المدنية الحداثية.
نقول للأجيال القادمة، لن نخذلكم ولن نترك لكم إرثا ثقيل مهينا..
البارحة انقلبت المعادلة وظهر من يتكلم بحرية وصدق وحرقة على سلامة الوطن ومنعته.

البارحة بان الفرق بين من هو صاحب القضية وصاحب المبدإ،ومن هو الإنتهازي العميل..
امرأة حرة.. بورقيبية تونسية عربية بربرية لبست ثوب الكاهنة وعليسة وعزيزة عثمانة وأروى القيروانية يجهر صوتها بمواقف الحرص على بلدها وعروبتها وقيمها الدينية السمحة بمعاداة الظلم ورفض العدوان على الشعوب.
سجل يا تاريخ.. أن المرشد و”حوارييه”قد ضاعوا بين التاريخ والجغرافيا يحاولون جر البلاد والعباد إلى تيه فكرهم القادم من كهوف التاريخ.
لقد سقطت ورقة التوت وبانت العورات..
سجل يا تاريخ أن امرأة تونسية صدحت البارحة بصوت كل النساء والرجال الأحرار ..
اللعبة انتهت فارجعوا إلى حجمكم الحقيقي..

دمرتم كل شيء بخبثكم وممارساتكم، طيلة كابوس عاشته تونس منذ عشر سنوات..

راجعوا أنفسكم وارجعوا.. فلا السلطان العثماني يشفع لكم ولا العربان البدو ينقذونكم .. وستنتهي صلاحياتكم عندما يقرر حليفكم نهاياتكم قبل معارضيكم..
ألم يقل السلطان العثماني وأنت أمامه : “كبرت يا شيخ ويجب أن تغادر”؟
سجل يا تاريخ أن هذا المرشد اشترى الذمم وباع الوطن من أجل أن يبني لنفسه رمزية وهالة وهمية!
سجل يا تاريخ سقوط وَهْمِ “الإخوان” وانتهاء صلاحيتهم لأنهم ورقة وآلة بيد أعرافهم..
سجل يا تاريخ أن ثمن حرية تونس باهض وغال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق