أخبار العالمأمريكا

ماتيس يتهم ترامب بتقسيم أمريكا وخلق الفوضى

واشنطن-الولايات المتحدة الأمريكية-5-6-2020


تخلى وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيم ماتيس، عن تحفظه ليشنّ هجوماً لاذعاً على الرئيس، دونالد ترامب،، كتهما اياه بالسعي إلى «تقسيم» الولايات المتحدة التي تشهد احتجاجات غاضبة لم يسبق لها مثيل.


وأفاد ماتيس، الذي استقال من منصبه في ديسمبر 2018 احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سوريا، إن «دونالد ترامب أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتى لا يدّعي أنه يحاول فعل ذلك».


وتابع: «بدلاً من ذلك فإنه يحاول تقسيمنا»، في تصريح نشرته مجلة «ذي أتلانتيك» على موقعها الإلكتروني.
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز، الذي يحظى بتقدير كبير في بلاده وسبق له أن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب، لأنه كان يعتبر أنه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.


لكن الجنرال المتقاعد دافع في مرافعته الاتهامية عن المتظاهرين، الذين قال إنهم يطالبون «عن وجه حق» بالمساواة في الحقوق، في تظاهرات غاضبة خرجت احتجاجاً على مقتل شاب أسود بيد شرطي في مينيابوليس في 25 مايو الماضي.
وقال إن الكيل قد طفح، إذ يدفع الأميركيون «عواقب ثلاث سنوات من غياب القيادة الناضجة».
ولم يتأخر ترامب عن الرد، مرسلاً تغريدة وصف فيها ماتيس بأنه «الجنرال الذي يحظى بأكثر تقدير مبالغ فيه بالعالم»، وبأنه «كلب مسعور»، وقال «أنا سعيد لأنه غادر» منصبه.


وفي اختلاف واضح عن موقف الرئيس ترامب، صرح وزير الدفاع مارك اسبر، شخصياً، أول من أمس، بأنه يعارض فكرة نشر الجنود في المدن الكبيرة، وقال «لا أؤيد مرسوم حالة العصيان» الذي يسمح بهذا الإجراء.
يأتي ذلك في وقت أعلنت السلطات الأميركية، أول من أمس، أن رجال الشرطة الأربعة الذين أوقفوا جورج فلويد في مينيابوليس أصبحوا ملاحقين قضائياً، بينما أعيد توصيف موته بـ«الجريمة» كما كان يطالب مئات الآلاف من الأميركيين، الذين يتظاهرون منذ الأسبوع الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق