أخبار العالمالشرق الأوسط

داعش ينشط في البادية السورية ويستهدف الجنود السوريين والايرانيين

فاطمة حسني –سوريا-19-11-2020

أوقع تنظيم داعش الإرهابي مجموعة من قوات الحكومة السورية في كمين محكم بالقرب من منطقة فيضة ابن موينع في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي. ، وذلك في إطار تصاعد تحركات وعمليات التنظيم في تلك المنطقة.

وتعرضت القوات النظامية لكمين التنظيم أثناء توجه رتلها لتمشيط المنطقة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تسببت بسقوط خسائر بشرية فادحة، إذ قتل 11 عناصر في قوات الحكومة والدفاع الوطني، بينهم ضابط برتبة عميد وهو قائد الفوج 137، كما أصيب أكثر من 17 بجراح متفاوتة.

كما لقي عدد من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها حتفهم يوم الأربعاء خلال اشتباكهم مع مسلحي تنظيم داعش في محافظة دير الزور وتسببت الاشتباكات جنوب مدينة الميادين، بمقتل 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 17 آخرين بجروح.

كما قتل تنظيم داعش الإرهابي عدد من قوات الحكومة السورية ذبحا بالسكاكين وأسر آخرين بريف مدينة الرقة شمال سوريا، وذلك في إطار تزايد نشاط التنظيم في تلك المناطق.
وسبق أن فجرت خلايا التنظيم عبوة ناسفة، يوم السبت، بصهريج نفط تابع لشركة “القاطرجي” في بادية الرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في آذار/مارس 2019 هزيمة تنظيم داعش، إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.

وإزداد نشاط التنظيم المتطرف في الفترة الأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، حتى أن عناصر تابعين له طالبوا بعض المواطنين بدفع “الزكاة” في إحدى البلدات.

وانطلاقاً من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز.
ودائماً ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعماً لقوات النظام على الأرض.

ووثق المرصد منذ آذار/ مارس 2019، مقتل أكثر من 980 عنصراً من قوات النظام و140 مقاتلاً في المجموعات الموالية لإيران الداعمة لها فضلاً عن أكثر من 530 جهادياً جراء الهجمات والمعارك في البادية.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.

وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سوريا الديمقراطية في شرق دير الزور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق