حبوب”الإخوان”السامة تفشل ملتقى الحوار السياسي

جنيف-سويسرا-03 يوليو 2021

اتهم المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم السبت، بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف بمحاولة عرقلة إجراء الانتخابات في البلاد في ديسمبر المقبل.
وقال نورلاند في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا: “لقد تابعنا عن كثب اجتماعات الملتقى في جنيف هذا الأسبوع، بما في ذلك العديد من الأعضاء الذين يبدو أنهم يحاولون إدخال “حبوب سامة” تضمن عدم إجراء الانتخابات – إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو من خلال خلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات”.
وتابع: “يدعي بعض هؤلاء الأفراد أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في 24 ديسمبر”.
ويسعى تنظيم “الإخوان” الإرهابي في ليبيا إلى الإنقلاب على خارطة الطريق وتأجيل الإنتخابات المحددة سلفا في 24 ديسمبر 2021، وأن يكون هذا التاريخ مخصصا للاستفتاء على مشروع الدستور فقط، ما يطيل أمد السلطة الحالية، وإعادة البلاد إلى دوامة الصراع.

وتقدم نحو 22 عضوا بملتقى الحوار، أغلبهم ينتمي لتنظيم “الإخوان”بمقترح يطالب بتمديد فترة حكومة عبدالحميد الدبيبة وتأجيل انتخابات 24 ديسمبر، لحين الاستفتاء على الدستور.
كما تلقّى عدد من أعضاء ملتقى الحوار الليبي رسائل تهديد وتحريض على هواتفهم، لتحذيرهم من دعم إجراء الانتخابات في موعدها.
وفور الإعلان عن المخطط الإخواني، انسحب وفد إقليم برقة وبعض أعضاء الجنوب، ويبلغ عددهم 16 شخصا، من الحوار، إلا أنهم عادوا بعد اتفاق مع البعثة الأممية على مراجعة ومناقشة كافة المقترحات.
وبعدها، عاد بعض أعضاء لجنة الحوار، للتهديد بالإنسحاب في ظل الإستمرار في عرض المقترح الإخواني، الذي يرونه “انقلابا” على خارطة الطريق لصالح تمديد أمد السلطة الحالية، ما يهدد المسار السياسي برمته ويعود بالبلاد إلى دوامة الحروب.

من جانبها، قالت زهراء لنقي، عضو ملتقى الحوار السياسي إنها “لن تكون شاهدة زور، ولن تسمح بالتدليس وتضييع البوصلة وإجهاض خارطة الطريق”.

وكانت أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي قد انطلقت الإثنين الماضي لمناقشة مقترحات اللجنة الاستشارية للملتقى بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر القادم.
خابات
ويرى كثير من أعضاء لجنة الحوار أن دعوات إجراء استفتاء بدلا من الإنتخابات تخالف تحذيرات المبعوث الأممي.
من جانبه، تقدم عارف علي النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا، بخطاب عاجل إلى المبعوث الأممي يان كوبيش، قال فيه إنه “أمر مأساوي تجاهل البعثة مخرجات اللجنة القانونية المنبثقة عن لجنة الحوار والتي جهزت مسودة للقاعدة الدستورية للانتخابات”.
وانتقد سماح البعثة بتقديم ما يُسمىَ المقترحات من قبل مجموعات الضغط التي تم تشكيلها حديثا داخل أروقة ملتقى الحوار السياسي.