الشرق الأوسط

ترامب: أحاول إنقاذ أرواح الأكراد من اردوغان

علق الرئيس الامريكي دونالد ترامب، على الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف العملية العسكرية التي تشنها تركيا على شمال سورية، واصفا الاتفاق بأنه “نتيجة مذهلة”، وأنه “أنقذ أرواح الأكراد”.
وشكر ترامب الأكراد في مؤتمر صحافي، قائلا”أنقذنا حلفاءنا الأكراد،….، إن وقف إطلاق النار أنقذ أرواحهم”ّ.
واستطرد “،”الاتفاق على وقف إطلاق النار في سورية مع تركيا هو نتيجة مذهلة،… أرودغان رجل صعب المراس وقد فعل الشيء الصحيح”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا “يوم عظيم لتركيا والأكراد”، معلنا أن العقوبات “لم تعد ضرورية” على تركيا.
كما شدد ترامب خلال حديثه، على أن بلاده ستواصل مساعيها لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قد أعلن الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سورية بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.
وغير بعيد عن نفس الاطار، نقلت وسائل إعلام دولية ان القصف لا زال متواصلا في منطقة رأس العين بشمال شرق سوريا، اليوم الجمعة، في خرق واضح من قبل الجيش التركي للاتفاق الداعي الى وقف الهجوم في سوريا لمدة خمسة أيام؛ للسماح بانسحاب القوات التي يقودها الأكراد.
ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود، دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المنطقة السورية.
على الرغم من وقوع عشرات القتلى بينهم مدنيون ونزوح نحو مئة ألف شخص من بلدات حدودية شمال سوريا، يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مواصلة عمليته العسكرية “نبع السلام” ضد المقاتلين الأكراد.
وقال أردوغان إنه سيواصل هذه “المعركة حتى يذهب جميع الإرهابيين جنوب مسافة الـ32 كلم بعيدا عن حدودنا”.
وتجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات شديدة اخرى على بلاده، وعبر عن إصراره بمواصلة عمليته العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، حيث بدأت تركيا هجومها، الذي دفع منذ الأربعاء نحو مئة ألف شخص للنزوح، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال سوريا ما بدا وكأنه ضوء أخضر أمريكي لتركيا.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، إن أنقرة اتفقت مع أمريكا على جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب الكردية “قسد” وتدمير مواقعها. وأوضح أوغلو في تصريحات له،أن هذا لا يمكن وصفه بأنه “وقف لإطلاق النار”، مضيفا :”أوقفنا العملية فقط، من أجل مغادرة ما أسماها “المنظمة الإرهابية” المنطقة الآمنة.
وأردف “توصلنا إلى تفاهم مع الجانب الأمريكي حول سيطرة تركيا بشكل كامل على المنطقة الآمنة”. وكان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، قد أعلن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف إطلاق النار شمالي سوريا.
وقال بنس أمس الخميس عقب محادثات استغرقت أكثر من 4 ساعات بالقصر الرئاسي في أنقرة مع الرئيس التركي أردوغان: إن تركيا وافقت على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في شمال شرق سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية.
من جانبها،وصفت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية،بثينة شعبان، الإتفاق المعلن بأنه”غامض”، موكدة أن” تنسيقنا مع الحلفاء الروس والإيرانيين مستمر ويومي ويوجد بيننا ثقة تامة”.
واعتبر عديد الخبراء المتابعين للأوضاع في المنطقة أن الرئيس التركي ما كان ليجرؤ على شن حرب على طول 400 كيلومتر شمال شرقي سوريا لولا الضوء الأخضر والموافقة الأمريكية على ذلك،مشيرين بالخصوص إلى أن بدء العمليات التركية جاء مباشرة بعد سحب القوات الأمريكية من المنطقة،في حين يرى آخرون أن الإدارة الأمريكية قد تخلت علنا عمّن كانت تعتبرهم بالأمس أصدقاءها وشركاءها في الحرب ضد داعش،وهو الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة حتى داخل الكونغرس الأمريكي نفسه.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق