أخبار العالمالشرق الأوسط

تدريبات برية لجيش الإحتلال في “غزة مصغرة” في صحراء النقب

الجمعة 27-10-2023

آلاف الجنود ومئات المدرعات احتشدوا على حدود قطاع غزة المحاصر منذ 3 أسابيع، بانتظار كلمة السر لانطلاق الغزو الإسرائيلي، أو توافق القادة العسكريين والسياسيين في تل أبيب على الموعد المناسب.

وفي نفس الوقت إستعدادات كبرى للمقاومة الفلسطينية كما توعدت الفصائل الفلسطينية على رأسها حماس بثمن باهظ لجيش الإحتلال الصهيوني في المعركة البركية والتي ستكون حاسمة وفاصلة للجانبين وكل التقديرات العسكرية تقول بأنها ستكون حربا طويلة والإنتصار سيكون حليف المقاومة الفلسطينية.

كما هددت المقاومة الموجودة في العراق وسوريا فضلا عن حزب الله برد موجع إذا اجتيحت غزة.

وبين هذا وذاك، حذر خبراء عسكريون ومحللون من ثمن باهظ قد يدفعه الجيش الإسرائيلي المحتل جراء الصراع الذي سيتحول إلى حرب شوارع، ما إن تطأ قوات المشاة أرض غزة.

استعدادات الجيش الصهيوني لهذه العملية البرية؟

يبدو أن القوات الصهيونية بنت بنى نسخة طبق الأصل من قرية فلسطينية عامة أطلق عليها اسم “غزة الصغيرة” في قاعدة بصحراء النقب.

وراح الجنود يتدربون على القتال ضد المسلحين في الشوارع الضيقة ومتاهة من الأنفاق، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”

فقبل يومين شاركت مجموعة من الجنود في تمرين على كيفية اقتحام القرية من الصحراء.

ومن الساتر الترابي على أطراف البلدة الافتراضية، تحركوا بين المآذن البارزة من المساجد والبيوت البيضاء المستطيلة، التي رسم على أسوار بعضها صور للراحل ياسر عرفات، وشبانا يلقون الحجارة.

كما واجهوا مسلحين يرتدون قمصانًا سوداء، في محاكاة لمقاتلي المقاومة الفلسطينية صارخين ” إيش، إيش، مكررين الكلمة العبرية التي تعني “نار”، كذلك تدربوا على إخراج الجنود المصابين إلى خارج القرية وكيفية رصد المسلحين داخل المباني.

و”غزة الصغيرة” هذه التي بنيت عام 2006 والمعروفة رسميًا باسم مركز التدريب الحضري، التابع للقوات البرية الإسرائيلية، نضم 600 مبنى.

وتهدف تلك المجمعات المكونة من ثمانية طوابق فضلا عن أكواخ ومدارس، إلى إعداد الجنود الإسرائيليين على المواجهات والاشتباكات داخل الأنفاق وبين المساجد والأسواق الضيقة.

كما توجد قرية مماثلة أيضا لدى الجيش الإسرائيلي في الشمال، تحاكي بلدة لبنانية.

إذا بانتظار ساعة الصفر تكثف القوات الاحتلال تدريباتها في تلك “القرية” إلا أنها رغم ذلك، ستواجه “معضلة في غزة على الأرض، وفق ما يرى العديد من الخبراء.

وفي السياق، أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنه سيكون من المستحيل تحييد قدرات حماس دون الدخول فعليا إلى داخل غزة.

لاسيما أن مستودعات الأسلحة والمعدات الحربية التابعة للفصائل مخبأة على حدود القطاع أو في أنفاق تحت الأرض، وبالتالي على حدود إسرائيل عملياً، وفق توصيفهم.

فيما أكدت مصادر مطلعة في الغرب والشرق الأوسط أن حماس لديها أنواع مختلفة من الأنفاق الممتدة أميالا طويلة، بعمق 80 مترا، أسفل قطاع غزة الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا، من ضمنها أنفاق للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.

كما ذكر مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتقد أن القوات الخاصة الإسرائيلية ستواجه تحدياً لم يسبق له مثيل إذ سيتعين عليها خوض قتال مع حماس مع محاولة تجنب قتل الأسرى المحتجزين تحت الأرض، في “شبكة العنكبوت” كما توصف، وفق ما نقلت رويترز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق