أخبار العالمإفريقيا

توظيف الميليشيات في الصراع على النفوذ بطرابلس

طرابلس-ليبيا-17-12-2021

تشهد العاصمة طرابلس حالة من الترقب والهدوء الحذر بعد التحركات العسكرية التي طرأت مساء أمس الأول وكادت تتحول الى صدام مسلح في محيط رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي على خلفية تعيينات عسكرية قام بها المنفي لعسكريين منهم آمر لمنطقة طرابلس العسكرية.

 وكشفت مصادر ليبية عن أن التحركات العسكرية في طرابلس مرتبطة بمخطط يديره المنفي لإعلان التمديد يوم 23 ديسمبر وتشكيل حكومة مصغرة.

وذكرت المصادر ذاتها أن المنفي خطط للموضوع بالتعاون مع بعض الدول التي زارها مؤخرًا وطرحه على أطراف داخلية .

وترتكز خطة المنفي على إعلان مرسوم ” رئاسي ” بتجاوز صلاحياته في خارطة الطريق ونسق مع بعض المجموعات المسلحة لوضعه موضع التنفيذ .

أما جنوبا، فقد أشارت المصادر في 6 ديسمبر الجاري إلى معلومات حول وجود عملية تستهدف زعزعة أمن الجنوب عبر تحريك قوات من الشمال كدعم لقوة تابعة للرئاسي في سبها وخلق صراع مع القوات المسلحة  وتحديدًا سبها، وهو ماتحقق في 14 ديسمبر بالفعل .

وفي مطلع ديسمبر حطت طائرة شحن تابعة لسلاح الجو القطري في معيتيقة محملة بشحنة أسلحة أغلبها صواريخ حرارية ضمن التحضير للعملية.

وأجج المنفي صراع سبها بتحريضه كتائب عسكرية للإنشقاق عن القيادة العامة ونقل تبعيتها له مقابل أموال وعتاد وهو ماتم مع الكتيبة 116 التي كان يتولى امرتها مسعود الجدي  .

ونقل المنفي تبعية كتيبة الجدي للرئاسي وأصدر لها قرارًا بتحويلها إلى لواء وكلفها بتأمين الجنوب دون الرجوع والتنسيق مع لجنة 5+5 التي أكد مصدر منها أن اجراءات المنفي تربك وتعرقل عملها .

وفي 17 يونيو الماضي أصدر المنفي القرار 10 لسنة 2012 بشأن تشكيل ما أسماها “غرفة لتأمين الجنوب” وقد ضمت ثلاث كتائب حرض 2 منها على الانشقاق عن القيادة العامة للقوات المسلحة .

وكان إصدار غالبية هذه القرارات يتم بعد زياراته المتكررة إلى دولة قطر اضافة إلى اجتماعاته في طرابلس مع قيادات من” تيار المفتي” الذي كان شكل كتلة الوفاء إبان فترة المؤتمر الوطني وبعضوية المنفي نفسه.

من جهتها،اعتبرت وكالة “نوفا” الإيطالية، أن ما يحدث في ليبيا، يمثل تصيعدا للتوتر في العاصمة طرابلس بسبب حالة الإستنفار بين الفصائل المتناحرة.

وتوقعت الوكالة، في تقرير لها، تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، مرجحة أن يكون الإعلان عن تأجيل الانتخابات يوم الإثنين المقبل.

وأوضحت أن من أسباب إقدام بعض التشكيلات المسلحة على تطويق مقرات المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع، هو قرار المجلس الرئاسي بإقالة آمر ما يسمى “منطقة طرابلس العسكرية”، عبد الباسط مروان، وتكليف عبدالقادر منصور بدلاً منه.

وأشار التقرير إلى أن بعض التشكيلات المسلحة اعتبرت هذا القرار تهديدًا لنفوذها.

وذكرت الوكالة أن اسم عبد القادر منصور خليفة يرتبط بميليشيا “444” بقيادة محمود حمزة، المتناحر باستمرار مع جهاز دعم الاستقرار، برئاسة عبد الغني الككلي.

ولفتت الوكالة إلى أن مصادرها أفادت بأن ميليشيا “444” تتمتع بعلاقة وطيدة مع تركيا، موضحة أن الوضع الراهن في طرابلس يسوده الهدوء النسبي، مشيرة وأن الأحداث الأخيرة من شأنها أن تحرج المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، المترشح في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الوكالة، يكمن المشكل في أن أي طرف يسعى إلى الحكم في طرابلس في حاجة إلى دعم الفصائل المسلحة.

وأضافت الوكالة، أن فكرة تعيين حكومة جديدة لقيادة البلاد إلى موعد الانتخابات الجديد المحتمل تأجيله إلى نهاية يناير أو فبراير، بدأت تكتسب أرضية متزايدة على أن يعلن عنها البرلمان الأسبوع المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق