إفريقيا

تبون رئيسا جديدا للجزائر

الجزائر العاصمة-الجزائر 13-12-2019


أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات محمد شرفي، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن الجزائر بعد الإنتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر، “دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية”، معتبرا أن العملية الإنتخابية “كانت في مستوى التطلعات والآمال”.
وفي ندوة صحفية عقدها للإعلان عن النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية، أشاد شرفي بنجاح هذا الموعد الإنتخابي، مؤكدا أن الجزائر “دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية والشفافية لتحقيق الإرادة الشعبية”.
وأوضح في هذا الصدد، أن العملية الإنتخابية “كانت في مستوى الآمال والتطلعات، وجرت في جو خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم تشهد الجزائر له مثيل منذ الإستقلال، عبر فيه المواطنون عن آرائهم بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية قل نظيرها حتى عند الشعوب التي تدعي الديمقراطية”،حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الشعب “حقق أعلى نسبة في المشاركة متحديا كل الظروف وموحدا صفوفه”.
وهنأ المتحدث كل من ساهم في هذا “الإنجاز العظيم” للشعب الجزائري، سيما “الجيش الوطني الشعبي وكل قوات الأمن المختلفة، بالإضافة إلى الأطراف الموقعة على ميثاق أخلاقيات الحملة وأعضاء السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات”.
وأضاف أن “هذا الإنجاز التاريخي الكبير، لم يأت إلا بفضل المجهودات الجليلة والمرافقة الحكيمة والإلتزامات الواعدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي وقيادته الرشيدة وعلى رأسها نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، الذي التزم ووَفَى بدعم سلميةِ الحراك الشعبي بكل حكمة وعقلانية وبأن لا تراق قطرة دم واحدة”.
ونوه شرفي بـ”المرافقة الدائمة والمشجعة للسلطة الوطنية للإنتخابات في كل خطواتها مما مكنها من العمل بكل ثقة وشجاعة للمضي في إرساء قواعد الشفافية والديمقراطية والوقوف على مسافة واحدة بين كل المترشحين وتمكين المواطن من أن يكون المراقب الأول لصوته وصاحب القرار في اختيار الرئيس”.
وأكد أن إقبال المواطنين على صناديق الإقتراع، “خير دليل على استجابة الشعب لنداء الوطن وهو الذي هب للإدلاء بأصواته لفائدة المترشحين لتولي أعلى منصب في الدولة”.
وفي ختام كلمته، تقدم شرفي بتهانيه للمترشح الفائز عبد المجيد تبون، “في انتظار الإعلان النهائي للنتائج من قبل المجلس الدستوري”.
وفي هذا الإطار، قال سايغي عبد الرؤوف المهتم بالشأن السياسي الجزائري، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الجمعة 13-12-2019، ان الانتخابات جرت في ظروف استثنائية وطيبة من طرف السلطة المستقلة للانتخابات وبحماية الجيش الجزائري.
وأضاف محدثنا، انه نتائج الانتخابات هي انتصار للحراك والشرعية والعشب الذي خرج مطالبا بإسقاط حكم ما اسماه ب ‘ال بوتفليقة’ بعد استيلائهم على الحكم لمدة 20سنة ، وفق تعبيره .
وتابع عبد الرؤوف ، في إجابته على سؤال ستراتيجيا نيوز بخصوص ان ‘ النتائج هي نصر للدولة الوطنية ودولة الاستقلال ورفضا لعودة الاخوان المسلمين،”لا يوجد إخوان مسلمين في الجزائر”، معتبرا ان الشعب انتصر على ما وصفهم بالعصابة .
فـعبد المجيد تبون الذي نصره الجزائريون بأغلبية ساحقة يعتبر من أبرز شخصيات النظام الجزائري طيلة الـ40سنة الماضية، فقد تقلد جميع المسؤوليات السياسية والإدارية بالبلد، من والي إلى وزير إلى وزير أول.. وهاهو اليوم يتوج بكرسي الرئاسة.
إلا أن العديد من المتابعين للشأن الجزائري يعتبرون هذا الفوز نصرا للدولة الوطنية، دولة الإستقلال والسيادة ورفضا جذريا للعودة لسنوات الجمر .. سنوات الإخوان المسلمين !

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق