بوتين يقرالاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية
موسكو-روسيا-01-4-2023
وأوضح بوتين في كلمة له أمس الجمعة، أن التطورات الدولية تتطلب تعديل سياسة البلاد الخارجية. وتابع قائلاً: لقد تطلبت منا التغييرات الجذرية في الحياة الدولية أن نعدل بجدية وثائق التخطيط الاستراتيجي الرئيسية، ومن بينها مفهوم السياسة الخارجية لروسيا، والذي يحدد مبادئ ومهام وأولويات النشاط الدبلوماسي.
أقرّ الرئيس الروسي فلاديميربوتين، خلال اجتماعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية، التي اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية المحرك الرئيسي والمصدر الأساسي للسياسة المعادية لروسيا وأكبر تهديد يواجه العالم وتطور البشرية.
بدوره، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن موسكو تسعى لبناء نظام عالمي جديد يكون أساساً للعلاقات الدولية. وأضاف أن استخدام القوة ضد من يهدد روسيا ستكون عقيدتنا الجديدة، كما أشار إلى أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يوفر إمكانية إدخال إجراءات رد متماثلة أو غير متماثلة، حيث يطلق على الولايات المتحدة، في المفهوم الجديد، “صاحبة المبادرة والقائدة الرئيسية للخط المناهض لروسيا في العالم”.
وتابع أنه في ظل ظروف التهديدات الخارجية، يؤكد المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية على أن مبدأ الارتباط الأمني متاح استنادا للندية. كما يتحدث المفهوم الجديد عن إعادة هيكلة جادة للاقتصاد العالمي.
وأكد أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يعكس منطقيا التطورات الثورية في الشؤون الدولية. وأشار المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية إلى أن موسكو ترى مخاطر تفاقم الصراعات، التي تشارك فيها الدول الكبرى، واحتمال تصاعدها إلى حرب محلية أو عالمية. كذلك جاء في الوثيقة، أن استخدام القوة العسكرية في انتهاك للقانون الدولي، وتطوير الفضاء الخارجي وفضاء المعلومات كمجالات جديدة للعمليات العسكرية، وتلاشي الخط الفاصل بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية للمواجهة بين الدول، وتفاقم الصراعات المسلحة التي طال أمدها في عدد من المناطق، يزيد من الخطر على الأمن العالمي، ويزيد من مخاطر الصدام بين الدول الكبرى، بما فيها القوى النووية، ويزيد من احتمال تصعيد مثل هذه الصراعات وتفاقمها لتصل إلى حرب محلية أو إقليمية أو عالمية.