أخبار العالمالشرق الأوسط

اليمن..نزيف إنساني ومساعي لإنهاء الحرب

تونس 13/020/2021

بدأت الأزمة في اليمن منذ اندلاع أحداث 2011 وخروج مظاهرات شعبية تطالب بالإطاحة بنظام الرئيس عبد الله صالح الذي تنحى عن الرئاسة في 2012 لفائدة عبد ربه منصور هادي، بمقتضى اتفاق سياسي، غير أن حالة الفوضى التي عاشتها البلاد أفسحت المجال لظهور العديد من الحركات الإرهابية و الفصائل المسلحة.

تدويل القضية اليمينة

ازدادت الأوضاع تأزما في اليمن منذ 2014 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء و تدخل قوات التحالف بقيادة السعودية، إذ تحول الصراع الوطني إلى نزاع دولي بعد دعم إيران للحوثيين وفي المقابل دعم السلطات اليمنية من قبل دول الجوار في “تصدّ سني للمد الشيعي”.

مأساة انسانية في اليمن

عمت البلاد حرب قاسية جعلت الشعب اليمني يعيش أسوأ أزمة إنسانية في الفترة المعاصرة، وحسب تقرير منظمة العفو الدولية لسنة 2019 وصل عدد القتلى في اليمن إلى قرابة 233 ألفا وأصابت المجاعة 16 مليون شخص.

لقد ارتكبت انتهاكات كبيرة في الحرب ضاعفت حدة الأزمة وكانت التبعات وخيمة على المدنيين و على البنية التحتية.

وحسب تقرير “هيومن رايتس ووتش” كانت الغارات بمعدل 12 غارة يوميا.

الحوثيين يجندون الأطفال في الحرب و يستعملونهم في البروبغندا “قائمة العار”

أما الحوثيون فقد استخدموا هجمات مدفعية عشوائية مثل قصف مدينة الحديدة وتعز ،كذلك تم استخدام 3000 طفل في الحرب 60 بالمائة منهم تم تجنيدهم من قبل الحوثيين.

كما أصدرت الأمم المتحدة قائمة سميت “بقائمة العار” قدمت معطيات عن عدد الوفيات في صفوف الأطفال تتحمل مسؤوليتها كافة الأطراف المتنازعة،وقد تعالت أصوات المنظمات الحقوقية لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية.

ويبدو أن الاستراتيجيات الأمريكية مع بايدن بدأت تصلح من السياسة الخارجية في مرحلة قطع مع القرارات الأمريكية القديمة في الملف اليمني، ما يشير إلى نوايا بايدن لإيجاد تسوية سياسية بين مختلف الأطراف في اليمن، غير أن البعض يعتقد أن هذا القرار سيزيد الأمر تعقيدا وقد يؤدي إلى تقوية الحوثيين سياسيا دون أن يعطي البديل لحل اتفاقي بين مختلف الأطراف والبحث للوصول إلى حل سلمي، ووقف نزيف الحرب.

أصبحت نقطة هامة في مخطط العمل الأمريكي وذلك ما انعكس في حوار بين أنتوني بلنكين وزير الخارجية الأمريكي وبين فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في 5 فبراير2021.

وفي نفس الإطار، تعتزم الإدارة الأمريكية إلغاء قرار ترامب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وهو القرار الذي اتخذ في إطار دعم إدارة الرئيس السابق لقوات التحالف.

وحسب المختصين يعتبر تراجع الإدارة الأمريكية الحالية عن التصنيف سيرا نحو تسوية أكثر دبلوماسية وجدية في خلق حل توافقي يغلق الأزمة في اليمن.

التضليل السياسي و الكيل بمكيالين للامم المتحدة

و كانت الأمم المتحدة قد طالبت كذلك بإلغاء هذا التصنيف في 14 يناير 2021 معتبرة أن الوضع متأزم ويشكل خطرا يهدد المدنيين.

وحسب المبعوث ألأممي إلى اليمن “غريفيث” من شأن قرار ترامب أن يساهم في التسبب بمجاعة في اليمن ولا بد بالتالي من التراجع عنه في أسرع وقت لأسباب إنسانية…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق