إفريقيا

المعارضة التركية تهاجم أردوغان وتدعوه إلى التخلي عن الإخوان

أنقرة-تركيا-27-12-2019

تصاعدت نبرة التهديد في خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل العسكري عبر إرسال جنوده إلى ليبيا للمشاركة في القتال مع المليشيات الإرهابية التي تدعمها حكومة الوفاق غير الشرعية التي يقودها فائز السراج، مستندا في ذلك إلى الإتفاق الأمني الذي أبرم الشهر الماضي مع حكومة طرابلس والذي قوبل بالرفض والغضب العارم .

وكان الرئيس التركي قال أمس الخميس، إن برلمان بلاده ينوي الشهر المقبل التصويت على مشروع قرار يقضي بإرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة السراج والمليشيات المسلحة هناك ، في وقت طالب فيه الأخير رسميا أنقرة ببدء إرسال قواتها إلى البلاد.

وفي نفس السياق حذر الجيش العربي الليبي أنقرة من إمكانية التدخل في بلاده ، مؤكدا أنه على جاهزية كبرى للتصدي لأي مشروع يتنافى مع مصالح الشعب الليبي . ويأتي التحذير بعد مصادقة البرلمان التركي ، على الإتفاق الأمني مع حكومة السراج ما يمهد الطريق أمام أنقرة لتقديم المزيد من الدعم العسكرى لطرابلس.

في هذه الأثناء عبّرت الكتل البرلمانية لأحزاب المعارضة التركية، عن رفضها الإتفاق الأمني الموقّع بين الطرفين المذكورين سالفا، مشددين على ضرورة عدم توريط أنقرة فى الحرب بليبيا، ومحذرين من توتر العلاقة بين أنقرة وموسكو ومختلف الدول الصديقة بسبب ليبيا.

وندّد حزب الشعب الجمهورى، الحزب المعارض الأكبر في البلاد بإمكانية تورط تركيا عسكريا في ليبيا. وطالب الحزب المذكور حكومة بلاده بعدم إرسال جنود إلى ليبيا، وحثها على أخذ العبرة مما حدث فى الأزمة السورية.

وقال كيليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية مخاطبا أردوغان “إذا أرادت تركيا ألا تخسر في السياسية الخارجية، وأرادت أن تكسب، أولا فلا بد أن تتخلى عن جماعة الإخوان”.

وفي السياق ذاته هاجم فائق أوزتراق، المتحدث باسم حزب(الخير) أردوغان بسبب” إصراره على التضحية بأبناء الجيش التركي” بالتدخل العسكري في ليبيا ودعم المليشيات المتطرفة التابعة لحكومة السراج.

وفي نفي الإطار، تساءل نائب رئيس الحزب ،أونال جتشفيك أوز، عن عملية نقل المركبات والطائرات بدون طيار إلى ليبيا.

وردّا على هذا القرار وجّه جتشفيك أوز إلى الرئيس التركي سؤالا “هل هدفكم من هذا القرار التحكم العسكري في حكومة الوفاق الليبية والهيئات الخاصة التابعة لها؟”، وهل أن “من بين السلع والخدمات التي يتعين تقديمها للدول الصديقة أو الحليفة: الأسلحة والذخيرة؟”.

وذكرت صحيفة “جمهورييت” التركية، أن الخطوة الأخيرة لتركيا نحو ليبيا تنطوى على مطالبة بحصة من موارد البحر المتوسط من خلال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة طرابلس.

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها جزء من استراتيجية “الوطن الأزرق” الأوسع نطاقا التي وضعها أميرال متقاعد مناهض للغرب يسمى إحسان صفا، تهدف إلى زيادة نفوذ تركيا فى بحر إيجه والبحر المتوسط، وهو مصطلح ذكر لأول مرة عام 2006 في مؤتمر عن الأمن البحري في مقر القيادة البحرية في تركيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق