الشرق الأوسط

العراق: البرلمان يسنّ قانونا انتخابيا جديدا

بغداد – العراق – 25 – 12-2019

واصل المتظاهرون العراقيون احتشادهم في مناطق متفرقة في العراق، في مواجهة السلطات، حيث قاموا بقطع طرق وإغلاق مؤسسات عدة، للمطالبة باختيار رئيس وزراء مستقل، بعيداً عن ترشيحات الأحزاب والكتل السياسية، في وقت وافق فيه البرلمان على قانون جديد للإنتخابات كان يمثل مطلباً أساسياً للمحتجين لجعل الإنتخابات أكثر نزاهة.

وقال أحد النواب إن هناك حراكاً وجهوداً من الكتل السياسية لتسمية رئيس للوزراء خلال يومين. واحتشد المتظاهرون مجدداً في ساحة التحرير بوسط بغداد، رافعين لافتات تحمل صور مرشحين لرئاسة الوزراء، مغطاة بعلامات حمراء، تعبيراً عن رفضهم لهم، في وقت يواصل فيه العشرات إضرابهم عن الطعام إلى حين إقرار قانون الإنتخابات، وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأقدم المتظاهرون في جنوب البلاد، على قطع طرقات، ومواصلة إغلاق غالبية المدارس والدوائر الرسمية.
وتخلى المحور الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، عن ترشيح وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل، داعياً حلفاءه المقربين من طهران إلى ترشيح شخصية جديدة، وسبق للأحزاب أن فشلت ثلاث مرات في الإتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء في المهل الدستورية.

وقطع المتظاهرون أيضاً الطرقات في الناصرية والديوانية والحلة والكوت والنجف جنوباً، فيما أدت الإضرابات إلى منع الموظفين من الوصول إلى أعمالهم، وإغلاق أبواب المدارس.
وفي مدينة العمارة، قام متظاهرون بغلق مداخل حقل حلفاية النفطي جنوب المدينة، الذي ينتج 450 ألف برميل يومياً، ومنعوا العاملين من الدخول، بحسب مصدر في الشرطة، لكن مصدراً داخل الحقل أكد استمرار العمل.
واستمر العشرات من المتظاهرين في إغلاق الطريق المؤدية إلى مصفاة السماوة في محافظة المثنى في بادية العراق الجنوبية، لليوم الثاني على التوالي، ومنع دخول وخروج الشاحنات النفطية، للمطالبة بتوفير فرص للتخصصات الهندسية للعمل في المصفاة.

وكانت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، قد كشفت عن أن الرئيس أبلغ الكتل السياسية بأنه يفضل أن يقدم استقالته على أن يكلف شخصاً لرئاسة الوزراء دون انسجام مع مطالب الشارع.
ويأتي هذا الموقف بعدما رفض صالح الضغوط التي مورست عليه، لتكليف مرشح كتلة البناء قصي السهيل، المدعوم من إيران، برغم نهاية المهلة الدستورية.

وأرسلت خمس كتل نيابية في البرلمان العراقي، الليلة قبل الماضية، إلى رئاسة الجمهورية كتاباً رسمياً يسمي السهيل رئيساً للحكومة الجديدة، فيما خرجت بالتزامن تظاهرات منددة بترشيح الأخير.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق