آسياأخبار العالم

الصين تؤكد استعدادها لمساعدة الدول العربية في تقوية نفسها عبر التضامن

بكين-الصين-24-7-2021


حظيت زيارة مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الشرق الأوسط باهتمام إعلامي صيني وعربي.
في مقال تم نشره على موقع وزارة الخارجية الصينية على أثر هذه الزيارة تم التأكيد فيه على المبادئ السامية للدبلوماسية الصينية في المنطقة والعالم وأن الصين لا تنوي التنافس مع أي أحد في الشرق الأوسط، ولا تنوي حل محل أي أحد، ناهيك عن ملء ما يسمى بـ”الفراغ”.

وأضاف المقال أن الصين ستظل تعمل على صيانة سلام العالم وتساهم في التنمية العالمية وتدافع عن النظام الدولي، وستواصل المضي قدما يدا بيد مع دول المنطقة وشعوبها كالمعتاد، والدفع بإحلال السلم والأمن والتنمية في الشرق الأوسط بما يمكّن المزيد من الناس من أن يعيشوا حياة سعيدة، ومن ثم تقديم مساهمات أكبر لتعزيز السلام والتنمية في العالم وإقامة مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.

وتابع المقال: ما تتطلبه الدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط هو الوقوف بثبات إلى جانب الدول النامية ودفع النظام الدولي والحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولة.

وأكد المقال أن “القضية العادلة تلقى دعما واسعا، وأن السياسة الصينية المسؤولة تجاه الشرق الأوسط حظيت بالشعبية وكسبت الدعم. حيث تعدّ الدول الثلاث (سورية – مصر- الجزائر) التي شملتها هذه الجولة أصدقاء قدامى وإخوة أعزاء للصين”.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الجانب المصري سيقوم بكل ثبات وغير متأثر بالتشويشات بتطوير التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، وسيتمسك دون أي تزعزع بسياسة الصين الواحدة، ويدعم بثبات جهود الصين لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني.

من جهته، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن الجزائر منذ استقلالها لم تغير سياستها تجاه الصين، وكانت وما زالت تدعم الصين، وستدعم الصين أكثر في المستقبل.
وسجّل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تقديرا عاليا للإنجازات التاريخية التي حققها الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن دعمه للمبادرات الصينية بشأن الأوضاع الإقليمية والقضايا الساخنة، مؤكدا على استعداده للتواصل مع الجانب الصيني بشكل وثيق لضمان نجاح القمة العربية الصينية الأولى.

وتابع المقال يظل الدعم الثابت لمساعي دول المنطقة لصيانة سيادتها واستقلالها وكرامتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي المبادئ الراسخة التي تقوم عليها الدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط.. ففي سوريا التي تعد المحطة الأولى في هذه الجولة، جاءت الكلمات ذات الثقل لمستشار الدولة وانغ يي مليئة بالتقدير والدعم للشعب السوري العصي، الذي صمد ودافع بحزم عن سيادته واستقلاله ووحدته بالرغم من كل ما تعرض له خلال السنوات العشر الماضية

كما ظلت الصين تدعم بثبات مساعي سوريا لصيانة سيادة البلاد واستقلالها وكرامتها الوطنية واستخدمت حق النقض 10 مرات ضد القرارات المتعلقة بسوريا داخل مجلس الأمن الدولي لرفض تدخل القوى الخارجية ومعارضة فرض العقوبات على سوريا. وخلال الزيارة إلى سورية، طرح مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي المبادرة ذات النقاط الأربع لإيجاد حل شامل للمسألة السورية التي تؤكد على عدم انتهاك مبدأ السيادة والاستقلال وعدم التقصير في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وعدم التراخي في مكافحة الإرهاب وعدم الانحراف عن مسار التسامح والمصالحة، مما لاقى تفهما ودعما من سوريا والدول الأخرى في المنطقة.

وأكد المقال أن الدعم الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني يعتبر التزاما لا يتزعزع للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط، وأن القضية الفلسطينية قضية جذرية في الشرق الأوسط، وهي أطول قضية إقليمية ساخنة دامت بعد الحرب العالمية الثانية. وكان أحد الأسباب الرئيسية لتأخّر إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية هو مخالفة دولة كبيرة بعينها قرارات الأمم المتحدة وتخليها عن التوافق الدولي والعدالة والضمير.

كما “يدعم الجانب الصيني الدول العربية في اتباع طريق يؤدي إلى تقوية نفسها عبر التضامن، وأخذ زمام مصيرها في أيديها، ويدعم جامعة الدول العربية للقيام بدور أكبر سواء في تدعيم السلام والاستقرار في المنطقة أو إيجاد تسوية سياسية للقضايا الساخنة”.

وختم المقال أن الصين على الاستعداد لمواصلة لعب دورها كدولة مسؤولة كبيرة ومساعدة دول المنطقة في إيجاد “المفتاح الذهبي” لحل القضايا في المنطقة. وسيدعم الجانب الصيني بقوة دول الشرق الأوسط للتخلص من العطالة التاريخية المتمثلة في التنافس الجيوسياسي وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي وتكريس التوافق حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية واستكشاف الطرق التنموية المتسمة بالخصائص الشرق أوسطية بإرادتها المستقلة وتعزيز الوحدة الداخلية وحل الخلافات والنزاعات عبر التسامح والمصالحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق