الصومال يتّهم تركيا بالتخطيط لتفجير مقديشو

مقديشو-الصومال- 04-01-2020

إتّهمت وكالة الإستخبارات والأمن القومي الصومالية، في تقرير أوّلي لها على أثر التفجير الذي وقع منذ أسبوع وأودى بحياة قرابة 80 شخصاً، وتركيا بالتورُّط في التخطيط للعملية الإجرامية.
وأفادت الوكالة بأنه تم عرض التقرير على الحكومة للنظر فيه.
يذكر أن تفجيرا انتحاريا وقع السبت الماضي، عند تقاطع مزدحم في جنوب غربي العاصمة الصومالية، أسفر عن مقتل عشرات، بينهم مواطنان تركيان، وإصابة نحو 125 آخرين، حسب ما نقلت وكالة( أسوشيتد برس) عن خدمة الإسعاف المجاني في الصومال. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الإتهام تشير إلى حركة الشباب التي غالباً ما تتحفّظ على تبنِّي مثل هذه التفجيرات الدامية.
وكان حزب وجدر، السياسي المعارض،قد سبق أن أشار إلى استخدام دولة قطر لجماعات داعش وحركة الشباب لتحقيق مصالحها في الصومال استنادا إلى تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) بتاريخ 22 يوليو 2019.
وذكر أن الصحيفة كشفت عن أن لديها مكالمة هاتفية مسجلة جرت بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة وخليفة كايد المهندي رجل الأعمال القطري المقرب من أمير دولة قطر.
وأضاف البيان أن السفير ورجل الأعمال تبادلا خلال المكالمة الهاتفية التهاني في أثناء حديثهما عن انفجار وقع في 11 مارس 2019 في مدينة بوصاصو بولاية بونتلاند،بهدف تخويف الإمارات لتنسحب من عقد تطوير ميناء بوصاصو ليتسنى لقطر بعد ذلك أن تحل محلها.
وذكر الحزب أن المعلومات التي كشفت عنها نيويورك تايمز عززت ما كان يشتبه فيه كثير من الصوماليين من وجود علاقات لقطر بالجماعات الإرهابية في الصومال كما عززت تدخلاتها السلبية ودورها في إثارة المشاكل بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية.
ميدانيا، أعلنت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا “أفريكوم” اليوم السبت، أن ثلاثة من مسلحي حركة الشباب قتلوا في أول غارة جوية أمريكية في العام الجديد والتي وقعت في منطقة بإقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو
. وذكر بيان صادر عن أفريكوم أن الضربة الجوية التي أسفرت عن مصرع ثلاثة من عناصر الحركة وقعت أمس الجمعة بضواحي مدينة أفجوي الواقعة علي بعد 30 كم من العاصمة مقديشو.
من جهته،أعلن الرائد إسماعيل عبد المالك مالن قائد الوحدة 16 من القوات الصومالية الخاصة عن قتل 30 من عناصر حركة الشباب خلال عمليات عسكرية في إقليم شبيلي السفلى.
وأشار إلى أن قواته تمكنت في أثناء العمليات من تدمير سيارات كانت الحركة تجهزها للإستخدام في هجمات إرهابية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من سيطرة الجيش الصومالي على قرى في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو.