أخبار العالمإفريقيا

800 ألف طفل صومالي تحت تهديد المجاعة

 مقديشو- الصومال-05-02-2021

 أميرة زغدود

ذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن أكثر من 800 ألف طفل صومالي يتضورون جوعا بعد إعلان البلاد حالة الطوارئ لمواجهة الموجة الثانية من غزو الجراد الصحراوي.

وقالت المنظمة إن حوالي 2. 7 مليون شخص في الصومال يعانون من نقص حاد في الغذاء، من بينهم ما يقارب 839 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأضافت أن من بين الأطفال المعرضين لخطر المجاعة ، يحتاج 143 ألف طفل إلى علاج طبي للبقاء على قيد الحياة بسبب سوء التغذية.

وفي هذا السياق، أعربت المنظمة عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية للأطفال في البلاد الذين يعانون من موجة ثانية من الجراد الصحراوي قد تكون أكثر فتكًا، بالإضافة إلى تصاعد العنف والصدمات المناخية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات.

وفي وقت سابق أمس الخميس ، أعلنت الصومال حالة الطوارئ بسبب الأضرار الجسيمة التي سببها غزو الجراد الصحراوي لحقول المزارعين.

وتسبب الجراد في إحداث قدر كبير من الذعر بين السكان حيث يقطع مسافة 150 كيلومترًا يوميًا في شرق إفريقيا ويلحق أضرارًا جسيمة بالمحاصيل. وجاء القرار أعلاه عقب اجتماع بين مسؤولين من وزارة الزراعة الصومالية وآخرين من جنوب الصومال ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”.

وكانت كينيا قد أعلنت في وقت سابق أن العديد من مناطقها معرضة لغزو أسراب الجراد الصحراوي من إثيوبيا والسودان.

من جهته، حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، مارك لووكوك من أنّ الصومال يواجه مجاعة بسبب إحدى أسوإ موجات الجفاف التي تشهدها البلاد منذ عقود.

وقال لووكوك:” كانَ متوقعاً أن يكون موسم الأمطار عاديًا في الصومال إلا أنه حاليًا يمثل أحد المواسم الأكثر جفافا منذ أكثر من 35 عاما”. وقدّمت الأمم المتحدة مبلغ 45 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتعويض نقص الغذاء والمياه والإمدادات الإنسانية للصومال ومناطق من إثيوبيا وكينيا.

وسيتم تخصيص 30 مليون دولار من المبلغ لمساعدة الصومال حيث تفيد التقديرات بأن مليونين ومائتي ألف شخص سيواجهون مجاعة بحلول سبتمبر، أي بزيادة قدرها 40 بالمائة عن يناير.

كما يُتوقّع أن يواجه 3,2 ملايين شخص في الصومال صعوبات في تلبية احتياجاتهم الغذائية في الفترة نفسها.

وقال مارك لووكوك إن “جماعات ضعيفة أصلا بسبب مواسم الجفاف السابقة تواجه مجددا مجاعة وشحّا في المياه وهي عرضة لخطر أمراض معدية مميتة”.

وطلبت الأمم المتحدة تمويلا قدره مليار دولار هذا العام لبرنامجها للإغاثة الإنسانية في الصومال، لكن 22 بالمئة فقط من هذا المبلغ قد تأمن.

وتعرضت الصومال لمجاعتين رئيسيتين في عام 1992 و 2011 بسبب الجفاف والصراع في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق