واشنطن وممارسة النفاق السياسي وتغطيته؟
واشنطن-الولايات المتحدة-03-3-2023
قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركية، نيد برايس، إنّ “تعليقات وزير الماليّة في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو قرية حوّارة الفلسطينيّة، بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز”.. موقفٌ أمريكي لافت للانتباه، لا سيّما أنّ المراقبين يرون فيه نفاقاً سياسياً واضحا.
كلام لايعدو كونه محاولة من الدوائر السياسة الأمريكية لذر الرماد في العيون وهي التي تمثل الرئة التي يتنفس بها كيان الاحتلال الصهيوني العنصري وترتبط معه بمعاهدات دفاع استراتيجية عسكرية وأمنية، ولا يدخر أي مسؤول أمريكي أي مناسبة إلا ويعلن جهارا نهارا عن أن “أمن إسرائيل هو أولوية السياسة الأمريكية”.
المحلّل للشؤون الدوليّة والاستراتيجيّة، منذر سليمان، قال عبر قناة”الميادين”: إنّ “الولايات المتّحدة تتصرّف كأنّها محكمة دوليّة عالمية”، لكنها، في الواقع الفعلي، “لا توافق على أن يحاكَم جنودها الذين يرتكبون جرائم في ساحات متعدّدة، وخصوصاً في الحروب، أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وأشار إلى أنّ فكرة النفاق السياسي “مترسّخة في التجربة السياسية الأمريكية”، مضيفاً أنّ “الانتخابات الأمريكية تشهد كيف يستخدم المتبارون فيها الأكاذيب والأضاليل”.
بدوره، أشار محلّل الميادين للشؤون الفلسطينية والإقليمية، ناصر اللحّام، إلى أنّ “البيت الأبيض طلب إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، شجب تصريحات سموتريتش، لكنّه أدانَ المتظاهرين في “تل أبيب”، وكأنّ المتظاهرين في تل أبيب يحملون الجنسيّة الأمريكية.
وبالإجابة عن سؤال عما إذا ساهم قرار رفع العقوبات الجزئي في التخفيف من التداعيات الكارثية للزلزال، أكدت محلّلة الميادين للشؤون السياسيّة والثقافيّة، ديما ناصيف أنّ هذا القرار “ملتبِس وغير واضح ومليء بالألغام”، مشيرةً إلى أنّ هذا “جزء من النفاق السياسي الأمريكي”.
