أخبار العالم

الذكرى التاسعة لثورة يونيو في مصر

وسط احتفالات بالذكرى التاسعة لثورة لـ30 يونيو التي اندلعت عام 2013، تُكمل مصر مسيرتها لبناء “قوتها الذاتية” و تحقيق سياسة خارجية متوازنة، فيما يعاني الإخوان من التيه والعجز.

في مثل هذا اليوم من عام 2013، خرج ملايين المصريين في محافظات مختلفة من البلاد وسط احتجاجات عارمة ضد نظام الإخوان الذي لم يدم سوى عام واحد شهدت خلاله البلاد تراجعا حادا في الحريات والاقتصاد والأمن والسياسة الداخلية والخارجية على حدّ السواء، فضلا عن حالات استقطاب أسفرت عن اشتباكات كانت تنذر وقتها باندلاع حرب أهلية.

تزايدت خلالها الدعوات للإطاحة بالنظام، وسط تحرّك شعبي ضخم بقيادة المجتمع المدني والنقابات العُمالية المستقلة، ومدنيين غاضبين من افتقار سبل العيش الكريم.

وبلغت الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومنتقديه ذروتها في احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد في 30 يونيو، في الذكرى الأولى لتنصيبه. وكانت هي الأكبر منذ الإطاحة بحسني مبارك قبل عامين وشملت دعوات للجيش للتدخل، قُتل خلالها أكثر من عشرة أشخاص، وأصيب عدد أكبر بكثير.

وفي الأول من يوليو، مع اقتراب مصر على ما يبدو من أزمة كبرى ، أعلن قائد القوات المسلحة المصرية ، الفريق عبد الفتاح السيسي ، أن الجيش مستعد للتدخل لمنع الفوضى في البلاد ورد مرسي على الاحتجاجات بعرض مفاوضات مع المعارضة لكنه رفض التنحي. استمرت الاحتجاجات ، وفي 3 يوليو / تموز ، نفذ الجيش إنذاره ، حيث علق الدستور مؤقتًا ، وعزل مرسي من الرئاسة ، وإنشاء إدارة مؤقتة جديدة يقودها رئيس المحكمة الدستورية العليا ، عدلي منصور. مع تكليف منصور بتنفيذ خارطة الطريق الانتقالية للجيش ، كان من الواضح أنه استجاب في النهاية للرئيس المصري الحالي عبد الفتّاح السيسي.

وقال السيسي ، في حديثه بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة ، إن التاريخ سيقف ساكناً في ثورة 30 يونيو المجيدة، التي ستبقى حية  في ذاكرة جميع الأجيال لترسيخ قيم العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على الأصالة والهوية المصرية من الاندثار والتشتّت “.

وتعهد السيسي، في بيان له، بمواصلة العمل في المعركة ضد التحديات الداخلية والخارجية بنفس الإصرار، والمضي قدما للتغلّب على كافة المصاعب.

كما أكّد أن “مصر أمة صنعت التاريخ  وما زالت تصنع التاريخ على مختلف الجبهات”، مضيفًا أن بلاده بمثابة “مصدر إلهام للإنسانية”.

وفي كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان وحكمهم الجائر، الذي تولى مقاليد السلطة في يونيو 2012.

ومن الجدير بالذكر أن لهذه الثورة فضل كبير في الإطاحة بنظام الإخوان وحكمهم الجائر

إذ بعد تسع سنوات من إزاحتهم عن الحكم في مصر، لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تبحث عن مستقبل لها وملاذ آمن يضمن أمن عناصرها وممارسة أنشطتها وسط أحكام قضائية نهائية بإعدام عدد من قياداتها في مصر، وتفعيل قانون يجيز فصل أعضائها من المؤسسات الحكومية.

ويترافق ذلك بتحسن ملحوظ في العلاقات المصرية مع دول كانت تدعم وبقوة جماعة الإخوان التي تعد أكبر تنظيمات الإسلام السياسي في العالم العربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق