أخبار العالمإفريقيا

عبد الفتاح البرهان: الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سدّ النهضة

الخرطوم: السودان:15-07-2021

خلال لقاء عبد الفتاح البرهان بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيتي ويبر، أكّد رئيس مجلس السيادة بالسودان، أمس الأربعاء 14 جويلية 2021، أنّ الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سدّ النهضة، المتنازع عليه مع إثيوبيا.

وقال البرهان أنّ: “الحكومة الانتقالية بالسودان حريصة على الاستقرار التام في دول المحيط الإقليمي وتعمل على استقرار الأوضاع بالجارة الإثيوبية”.

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا أمنيا، بعد إعلان الخرطوم نهاية العام الماضي، السيطرة على أراضٍ بالفشقة قالت إنها “تتبع لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، بينما توجه الاخيرة اتهامات للجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها وتنفي الخرطوم ذلك.‎

وكانت السلطات السودانية، قد أعلنت عن ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا لأراضيها إلى 78 ألفا، منذ بداية الاشتباكات المسلّحة في الإقليم مع الجيش الإثيوبي في 4 نوفمبر الماضي.

وأشار البرهان خلال اللقاء، أنّ “الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة”.

وفي 5 و6 يوليو الجاري، اعتبرت مصر والسودان، في بيانين منفصلين أنّ بدء إثيوبيا عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصّل إلى اتفاق ثلاثي، هو إجراء أحادي الجانب ويفتقد الى الشرعية القانونية.

وبناء على طلب كلّ من مصر والسودان، طرح مجلس الأمن الأزمة للنقاش، الخميس الماضي، وسط تعثّر مسار المفاوضات الإفريقية الفنية، منذ أشهر، ووسط التحذيرات المصرية من “ردّ فعل” يهدّد استقرار المنطقة في حال المساس بمنسوبها من المياه.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس الماضي، أنّ: “مياه النيل خط أحمر”، متوعّدا بأن “أي مساس بمياه مصر، سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.

و تكررت هذه اللهجة التصعيدية في حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري بجلسة مجلس الأمن بقوله: “سنحمي حقنا في الحياة حال تعرضنا للخطر بسبب السدّ الاثيوبي”.

اتهامات متبادلة ولهجة تصعيدية

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

ففي حين، تُصرّ أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد، في يوليو الجاري وأغسطس المقبل، حتى في صورة عدم التوصّل إلى اتفاق الزامي بشأن ملء السدّ وتشغيله.

فيما تتسمك كلّ من القاهرة والخرطوم بضرورة التوصّل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصّتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

وشدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس الماضي، إنّ “العمل العدائي قبيح، وله تأثير يمتد لسنوات”، مشددا على أنه “لن تُأخذ قطرة مياه منا، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق