آسياأخبار العالمأمريكا

التدخل الأمريكي في تايوان وسياسة محاصرة الصين

بكين-الصين-19-8-2022

ظلت قضية تايوان منذ الحرب الأهلية في عام 1949،مصدر توتر في المنطقة أججته السياسة الأمريكية المناوئة لصعود الصين عسكريا وسياسيا وتكنولوجيا برغم أن البر الرئيسي الصيني وتايوان نجحا في التعايش السلمي منذ ذلك الحين، لكن الولايات المتحدة دأبت على انتهاج سياسة “الغموض الاستراتيجي”، وواصلت شحن الأسلحة إلى تايوان، في تدخل مكشوف لعدم ترك الجانبين بمفردهما للعمل على مستقبل تايوان.
لقد بات من الواضح أن التوترات الاقتصادية والعسكرية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة جاءت نتيجة لمحاولة الولايات المتحدة الاستفادة من ميزة قضية تايوان، لمحاصرة الصين، وقد ازدادت التوترات حدّة بسبب زيارة نانسي بيلوسي مؤخرا إلى تايوان.
وبالنسبة للصين تعدّ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي تحتل المرتبة الثانية في الخلافة الرئاسية، انتهاكاً متعمداً لمبدإ “صين واحدة”، في حين تظهر الولايات المتحدة تصميمها على دعم استقلال تايوان.
وسبق أن حذرت الصين مراراً وتكراراً من أن تلك الزيارة تشكل “تدخلا بشكل شنيع” في الشؤون الداخلية للصين، وتضرّ بعلاقة تايوان مع البر الرئيسي الصيني، وتسبّب أزمة في علاقة الصين بالولايات المتحدة.
ويبدو أن تأثير صانعي السياسة والقوات العسكرية في الولايات المتحدة على تجاهل مبدإ الصين الواحدة أمر متوقع، وسوف يقوّض قدرة الصين والولايات المتحدة على التعايش السلمي، الأمر الذي سيكون كارثياً على العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق