الشرق الأوسط

الإخوان المسلمون :حركة مكسورة بلا وظيفة

في تقرير لها نشر اليوم الجمعة، وصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الإخوان المسلمين بالحركة المكسورة التي تحاول أن تُظهر بأنها لا زالت ذات صلة ولها دور ووظيفة وقيمة
. وقالت الصحيفة إن الإخوان تحوّلوا إلى مجاميع متفرقة في غزة وتونس والمهجر، تتولاها قيادة تراهن على الوقت، وتتوسع داخلها حركة معارضة قوية تريد لهم أن يعترفوا بالواقع ويتعلموا من دروس الماضي.
واستحضرت الصحيفة صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عندما ظهر إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، بعد أيام قليلة من قيام عشرات الأشخاص بمسيرات في القاهرة ومدن أخرى يطالبون بتنحيه عن الحكم ،والتي علّق عليها ترامب بأنها ” احتجاجات عادية تعيشها حتى أمريكا”..
وكان السيسي قد أشار إلى أنه “طالما لدينا حركات الإسلام السياسي التي تطمح إلى السلطة، فإن منطقتنا ستظل في حالة من عدم الإستقرار”،وأضاف أؤكد لكم، خاصة في مصر، أن الشعوب ترفض هذا النوع من الإسلام السياسي”، وهي رسالة وصفها المحللون بالصريحة والقوية إلى زعماء العالم.
ولخّص الرئيس المصري في جملتين، الظروف التي دعته إلى تولي السلطة، بقوله إن”أكبر تهديد لأكبر دولة عربية، هو جماعة الإخوان المسلمين، وإن واجبه كرئيس لها هو أن يضمن استقرار البلد”.
وذكّرت الصحيفة بدعوات الإخواني المقاول الهارب محمد علي، وتحريضه الشارع المصري بدعاوى الفساد وبناء القصور الرئاسية، وهي نفس الدعاوى التي استغلتها منابر “الإخوان المسلمين” الإعلامية..
ووصف التقرير محمد علي (45 عامًا)، بأنه مقاول بناء غير معروف، يزعم أن الجيش المصري مدين له بالمال، وممثل غير متفرغ يمتلك سيارة فيراري، وصورته مناقضة لصورة السياسي المتدين.
ويخلص تقرير ”فايننشال تايمز“ من هذا المشهد المصري، إلى أن جماعة “الإخوان المسلمين” التي كانت ذات يوم تزعم أنها المنظمة غير الحكومية الأكثر نفوذًا في العالم العربي، تحولت الآن إلى شبكة دولية تحرك جماعات مثل حركة ”حماس“ التي أضحت منظمة ضعيفة مفككّة، فضلًا عن آلاف الأشخاص في مصر ممن يقبعون في السجون، مع صورة نمطية بأنها أكبر تهديد لأمن واستقرار العديد من دول المنطقة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق