أخبار العالمإفريقيا

“الإخوان”يرفضون إعطاء الشعب الليبي حرية اختيار الرئيس تخوفا من إسقاطهم

طرابلس-ليبيا-10 يونيو 2021


أثارت تهديدات رئيس مجلس الدولة في ليبيا، من جماعة “الإخوان” خالد المشري، والتي قال فيها إنه حال إجراء الانتخابات بالتصويت المباشر من الشعب قد ينتج صراع خطير لا يمكن لليبيا تحمله، انتقادات واسعة،إذ اعتبر البعض تلك التصريحات بمثابة كارت إرهاب لليبيين لتنفيذ ما يرغب فيه تنظيم “الإخوان”.

ويدعم تنظيم “الإخوان” في ليبيا إجراء الإنتخابات الرئاسية عن طريق التصويت غير المباشر وإجراء استفتاء على الدستور أولا حيث أبدوا رفضهم لإعطاء الشعب الليبي حرية اختيار الرئيس بشكل مباشر تخوفا من إسقاطهم كما حدث في انتخابات 2014.
وقال المشري إن التصويت المباشر من الشعب للانتخابات وفق القاعدة الدستورية بصلاحيات واسعة واحتمالية رفض بعض الأطراف نتائج الانتخابات قد يسفر عن صراع أعنف.

وأضاف أن مجلس الدولة متمسك بإجراء الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات وهو أيضا خيار يدعمه تنظيم “الإخوان” في ليبيا سعيا منه لتأجيل الانتخابات.

من جانبه، كشف رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح ألاعيب رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدولة المنتمين لتنظيم الإخوان لعرقلة إجراء الانت”الإخوان”يرفضون إعطاء الشعب الليبي حرية اختيار الرئيس تخوفا من إسقاطهمخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، بحجة ضرورة تنفيذ استفتاء الدستور أولا.

وقال السايح، في تصريحات صحفية إن مجلس الدولة الذي يستميت الآن في طلب إجراء الإستفتاء أولا وإجراء الإنتخابات بالتصويت غير المباشر هو ذاته من رفض إجراء الاستفتاء للدستور في عام 2018 عندما طلب مجلس النواب ذلك.

كما أن حكومة “الوفاق” المنتهية ولايتها رفضت أيضا تمويل الاستفتاء وقتها، متابعا: “السراج قال لي بالنص:” أنا لن أمول عملية نتيجتها خاسرة”.

وأشار إلى توقف العمل على عملية الإستفتاء آنذاك بسبب موقف الأعلى للدولة “والوفاق” قائلا: بعد ثلاث سنوات وحرب كادت أن تؤدي إلى انقسام ليبيا، نفاجأ بأن المجلس الأعلى للدولة يطالب بإجراء الاستفتاء بذات القانون وذات النصوص.


وأكد السايح أن تاريخ 24 ديسمبر موعد إجراء الإنتخابات أزعج الكثير من قادة “الإخوان” لأنه يمس مقاعدهم ومستقبلهم السياسي وأن هؤلاء ليس لهم أي مستقبل سياسي في ليبيا، ولن يتحصلوا على صوت واحد للناخب الليبي لما قاموا به وقادوا البلاد إلى ما وصلت إليه الآن.

من جهته،قال الباحث السياسي الليبي محمد الغرياني لـ”سكاي نيوز عربية” إن تهديدات المشري ناتجة عن تخوف تنظيم “الإخوان” في ليبيا من فكرة إجراء الإنتخابات الليبية، فهم على يقين من أن الشعب لن ينتخبهم مرة أخرى بعد الخراب الذي عم البلاد على مدار 10 سنوات من تسلطهم.
وأضاف الغرياني أن الشهرين القادمين هما أصعب الفترات السياسية على “الإخوان” في ليبيا فإذا استطاعت البلاد تمرير القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات فإنه من المؤكد أن هذا سيكون الفصل الأخير لـ”الإخوان” في ليبيا.

وتابع الغرياني أن فكرة نشوب نزاع عسكري إذا تم إقصاء “الإخوان” واردة، وتصريحات المشري تؤكد أن هناك نوايا بالفعل لحدوث ذلك، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف أمام أطماع الإخوان لمنع تكرار سيناريو 2014.

وأشار الغرياني إلى إنه بالنظر لكل ما يحدث على الساحة السياسية في ليبيا الآن نجد أن تعطيل المناصب السيادية والميزانية وتعطيل القاعدة الدستورية هو بفعل تنظيم الإخوان.

من جانبه قال رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية، محمد المصباحي في تصريحات له ،إن كل المناورات السياسية لتنظيم “الإخوان” تهدف إلى تأجيل الإنتخابات لأنهم يعلمون أن مصيرهم فيها الفشل الذريع، لافتا إلى وجود قوى خارجية تسعى إلى استمرار ليبيا في حالة اللا دولة سواء من الداعمين للتنظيمات الإرهابية أو غيرهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق