روسيا تعرض وساطة نووية بين إسرائيل وإيران وتعيد طرح مبادرة استلام اليورانيوم الإيراني لتخفيف التوتر

قسم الأخبار الدولية 16/06/2025
أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، استعداد روسيا مجدداً للقيام بدور الوسيط في تهدئة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين، واقترح استضافة اليورانيوم الإيراني المخصب كحل محتمل لتقليص منسوب التوتر الإقليمي والدولي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن المبادرة الروسية السابقة بشأن تخزين اليورانيوم الإيراني على الأراضي الروسية لا تزال قائمة، رغم تعقّد المشهد بعد اندلاع المواجهات العسكرية. وأضاف أن موسكو ما تزال تعتبر نفسها طرفاً قادراً على لعب دور محوري في الحد من التصعيد من خلال مقترحات عملية وذات طابع فني ودبلوماسي.
وتعيد هذه التصريحات إلى الواجهة الدور الذي لعبته روسيا في صياغة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، حين ساهمت في نقل مواد نووية حساسة من إيران إلى الخارج، ضمن صفقة خفضت التوتر النووي بين طهران والعواصم الغربية.
وتتزامن المبادرة الروسية الجديدة مع تعقيد المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، حيث تطالب الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب بإخراج كامل لليورانيوم عالي التخصيب من إيران، لمنعها من تطوير سلاح نووي، بينما يصرّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على مواصلة التخصيب لأغراض سلمية، مع الالتزام بالكميات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الأصلي.
وفي الأسبوع الماضي، كانت موسكو قد اقترحت إعادة معالجة المواد النووية الزائدة في منشآتها وتحويلها إلى وقود نووي، ضمن صيغة تراها قابلة للتنفيذ وتمنع الانفجار الكامل للأزمة بين طهران من جهة، وتل أبيب وواشنطن من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن الطرح الروسي قد يمثل نافذة دبلوماسية نادرة وسط التدهور الحاد في العلاقات الإقليمية، لا سيما مع تعرض منشآت إيرانية حيوية لهجمات إسرائيلية، وردّ طهران العنيف، ما يهدد بانزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع في الشرق الأوسط.