أخبار العالمإفريقيا

ارتفاع عدد الأطفال المجندين من قبل الجماعات الإرهابية في بوركينا فاسو

واغادوغو-بوركينا فاسو-09-8-2021

ارتفع عدد الأطفال الذين جندتهم الجماعات الإرهابية، في بوركينا فاسو إلى خمسة أضعاف خلال عام 2021، وفقًا لتقرير أوردته وكالة” أسوشييتد برس” من قبل خبراء المساعدات الدولية والصراع.

وذكر إدريسا ساكو، مساعد المدعي العام في بوركينا فاسو في المحكمة العليا بالمدينة، أن 14 صبيًا على الأقل محتجزون في العاصمة واغادوغو، بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة، كما أن البعض منهم هناك منذ 2018.

وأصبحت آثار النزاع على الأطفال – بما في ذلك إشراك أعداد منهم في الحرب كجنود، وأيضًا الهجمات على المدارس والأطفال أنفسهم- مقلقة للغاية إلى درجة أنه تمت إضافة بوركينا فاسو هذا العام لأول مرة إلى تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح.

وتقول جماعات الإغاثة إنها ترى المزيد من الأطفال مع المقاتلين عند نقاط التفتيش على جانب الطريق في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة تمر عبر بوركينا فاسو لكنها تمتد مباشرة عبر القارة الإفريقية جنوب الصحراء، حيث أصبحت منطقة الساحل الغربي بؤرة لعنف المتطرفين، في السنوات الأخيرة

وبينما يكافح جيش بوركينا فاسو غير المجهز لوقف العنف الذي أودى بحياة الآلاف وشرد 1.3 مليون شخص منذ بدء الهجمات الإرهابية، يقول خبراء في تجنيد الأطفال إن الفقر يدفع ببعض الأطفال نحو الجماعات المسلحة.
وقالت ساكو، التي تعمل مع النائب العام، إن بعض الأطفال يريدون المال للإلتحاق بالمدارس، ولكنهم ينضمون إلى تلك الجماعات لأنهم يتلقون وعودًا بتقاضي ما يعادل 18 دولارًا إذا قتلوا شخصًا ما، بينما وُعد أطفال آخرون بتلقي هدايا مثل الدراجات البخارية.

وفي هذا السياق، قال رئيس عمليات المرأة من أجل كرامة الساحل، ميمونة با، إن هناك مزيدًا من العمليات الأمنية والإنتهاكات العسكرية، ومن ثم يصعب على الطفل أن يستيقظ صباحًا ليرى أباه وقد قتل أمام عينيه، مضيفة أنه عندما يتقدم الأطفال في السن يصبحون حانقين ويبدأون في السؤال عن السبب في تخلي الدولة عن مساعدتهم.

وفي يونيو 2021، ذكرت الأمم المتحدة وحكومة بوركينا فاسو أن المذبحة التي وقعت في شمال شرقي البلاد، وقُتل فيها أكثر من 130 شخصا نفذها في الأغلب أطفال بين سن 12 و14 عامًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق