أحد قادة حراك 23 أغسطس:الوضع في طرابلس ينذر بحرب بين ميليشيات السراج وباش آغا
طرابلس-ليبيا-31-8-2020
لم تكن الثورة التى تنمو ببطء إلا تعبيراً عن السخط العارم والغليان الشعبي، من الإستعراضات الأمنية والإعتداءات الهمجية التي يقوم بها الجنود الأتراك وجند الميليشيات والمرتزقة التابعين لرئيس الحكومة غير الشرعية “السراج” من سوء معاملة الشعب وسياسة تجويعه وترهيبه وتهجيره الوضع الذي دفع الليبيين إلى كسر حاجز الخوف برغم كل التهديدات التي تحيط بهم وتهدد قوتهم وحياتهم وأمنهم، بعد أن باتوا أغرابا في وطنهم، يعاملهم الإحتلال التركي معاملة الأسرى. السخط وقود الانفجار.. وأصبح العالم يتابع ما يجرى في الغرب الليبي، بينما إعلان وقف النار من عقيلة والسراج تراجع إلى الظل.
وفي هذا الإطار، قال همة عبد الوهاب، أحد مؤسسي الحراك السلمي، في حديث خص به صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الإثنين 31غسطس2020، إن الوضع الحالي لم يختلف على ما هو موجود منذ بداية تشكيل المجلس الرئاسي بعد اتفاق الصخيرات الذي لم يتم اعتماده من مجلس النواب المنتخب من الشعب لتلبية رغبات الشارع وإنهاء الإنقسام بإسقاط الأجسام الموازية في البلاد والذي هجّر أبنائها.
واعتبر عبد الوهاب، أن الخلافات التي تفجّرت بعد حراك 23 أغسطس موجودة من السابق وظهرت إلى العلن ، منتقدا استخدام السلاح والنار لتفريق المحتجين السلميين ،معتبرا ذلك استعراضا لكتائب رئيس مجلس الرئاسي ضد وزير داخليته باشا آغا، واستعراضا لكتائب الأخير أيضا وتهديد رئيس المجلس الرئاسي .
وأضاف”إن القرار في الحكومة أصبح تحت تهديد سلاح الكتائب”.
ولفت محدثنا إلى أن حراك 23أغسطس لا يزال مستمرا الي حين تحقيق المطالب الشرعية وافتكاك الحقوق بإسقاط جميع الأجسام السياسية وتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقضاء وتشكيل حكومة مصغرة للإشراف علي استفتاء على الدستور وانتخاب مجلس نواب جديد ورئيس دولة يضمن حياة آمنة لليبيين ويعيد سيادة بلدهم المنهوبة.
وشدد على المطالب الشعبية بـ”لتوحيد البلاد وتوحيد المؤسسات السيادية كمصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط لتتمكن الحكومة من تنفيذ إصلاحات وخطط تنمية لرفع المعاناة عن المواطن الليبي.
وتوقع أن تسير الأوضاع الحالية في طرابلس إلى اندلاع حرب بين كتائب المؤيدة للسراج والأخرى المؤيدة لباش آغا ..والضحية هو المواطن والوطن.