تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: تفجير منزل في قلقيلية واعتقال 30 فلسطينياً وسط تصاعد المواجهات

قسم الأخبار الدولية 12/03/2025
فجّر الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد الفلسطيني علي خليل في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين. كما شنّ حملة اعتقالات موسعة طالت 30 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة، وسط اقتحامات وعمليات تخريب واسعة للبنية التحتية، خاصة في جنين وطولكرم.
تفجير المنزل في قلقيلية وعقاب جماعي للسكان
أفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، ترافقها مركبات عسكرية وشاحنات محملة بالمعدات، اقتحمت مدينة قلقيلية وحاصرت منزل الشهيد علي خليل قبل أن تجبر السكان المجاورين على إخلاء منازلهم. ووفق الشهود، فإن الجيش الإسرائيلي فجّر المنزل المكون من ثلاث طبقات مرتين متتاليتين، مما أدى إلى تدميره بالكامل، في مشهد يعكس استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة هدم منازل الفلسطينيين بزعم تنفيذ أصحابها عمليات مقاومة.
تصعيد عسكري في جنين وعمليات تخريب ممنهجة
في إطار عدوانه المتواصل على مخيمات شمالي الضفة الغربية، وسّع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مناطق جنين، حيث اقتحم بلدتي قباطية وعرابة جنوبي المدينة، ونفذ حملات اعتقال وعمليات تجريف للبنية التحتية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية ترافقها جرافات عسكرية مجنزرة، وبدأت بتجريف الطرق والمرافق العامة، إضافة إلى تحويل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية. كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص.
حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة
أصدرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بياناً مشتركاً أكدا فيه أن الاحتلال اعتقل 30 فلسطينياً خلال اقتحامات متفرقة لمناطق عدة في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن من بين المعتقلين أسرى محررين.
وفي بلدة عزون شرقي قلقيلية، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 100 فلسطيني، قبل أن يتم الإفراج عن معظمهم لاحقًا. كما شملت الاعتقالات ضاحيتي ذنابة وشويكة في طولكرم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنازل واحتجزت عدداً من الفلسطينيين، وسط استمرار العدوان على مخيم طولكرم للشهر الثاني على التوالي.
تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة منذ يناير
منذ 21 يناير الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية، وهدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسراً، وسط تصعيد ممنهج ضد المدنيين والممتلكات الفلسطينية.
كما ارتفعت وتيرة العنف الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حيث كثّف المستوطنون والجيش من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7,000 آخرين، واعتقال 15,640 شخصاً، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية في الضفة الغربية عبر الاقتحامات والاعتقالات وهدم المنازل، في محاولة لإخماد المقاومة المتزايدة، بينما تؤكد الوقائع على الأرض تصاعد الاشتباكات المسلحة ورفض الفلسطينيين للخضوع لسياسة القمع الإسرائيلية.