إفريقيا

تغيير برياح ناعمة..حيث تكمن القوة في النعومة أحيانا

ربيعة الكريكشي: كاتبة وناشطة سياسية ليبية


حدث وأن ساقت لنا الأخبار بالأمس أنه تم تكليف السيدة الأمريكية ستيفاني ويليامز،بديلا مؤقتا عن غسان سلامة..
في الحقيقة، انتابني شعور من جانبي سمحت له بالميل والتحيز فرحا وتفاؤلا كون المبعوث الأممي ولأول مرة إمرأة حتى وإن كان التكليف مؤقتا..
ولِمَ لا..فالمرأة بصورة عامة أكثر إحساسا بالمعاناة وأكثر إنسانية (كما أتمني وأتخيل) بطبيعتها، وأكثر تضامنا مع المشاكل التي تقابلها..نعم ممتنة وكلي أمل كونها أصبحت المبعوث الأممي،ربما مؤقتا.. أجل، ولكن على غرار المثل الفرنسي (لا يدوم إلا المؤقت)أمام مانشهده من خلافات بينة بين أعضاء مجلس الأمن.
وما يدعم السيدة وليامز في الحقيقة هو درايتها الوافية بالملف الليبي منذ كانت سفير لأمريكا في ليبيا ومن ثم المساعد للسيد غسان سلامة..هذا كله يعطي مسلمات أمل لاستمرارها،وهذا ما أتوقعه وأرجوه لدرء الوقت من الضياع فوق الضائع سلفا
أرى أن مكامن قوتها كونها أمريكية وقد تنجح في جلب اهتمام أمريكا من جديد بالملف الليبي الذي بات لا يحظى بالأولويات بين ملفات الدول بالذات مع كم الكوارث ومعضلات عام 2020 المتخم بالضجيج…
أيضا اهتمامها بالملف الإقتصادي سيساعدها كثيرا في تبني أبعاد أخرى لحل الأزمة، تطرح لأول مرة.
أخيرا أرى أن بالإلتفاف الليبي حول المبعوث الجديد السيدة ستيفاني (وإن كان مؤقتا) والتعاون معا نستطيع الخروج من أزمتنا التي طالت..
فالأزمة أولا وأخيرا هي ليبية بالأساس ،و الحل يجب أن يكون ليبيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق