إتفاق على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق

بغداد-العراق-12-6-2020

أعلنت الحكومتان العراقية والأمريكية في بيان مشترك إثر انطلاق “الحوار الاستراتيجي” بين البلدين، عزمهما تخفيض أعداد قواتها في العراق “خلال الأشهر المقبلة”، نظرا للتقدم الكبير في القضاء على تهديد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونفت واشنطن طلبها قواعد دائمة أو سعيها لوجود عسكري دائم في العراق فيما تعهدت بغداد بحماية القواعد التي تضم قوات أمريكية، بعد سلسلة هجمات صاروخية تعرضت لها مؤخرا.
قالت الحكومتان الأمريكية والعراقية، في بيان مشترك عقب انطلاق “حوارهما الاستراتيجي” إن الولايات المتحدة “كررت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجودا عسكريا دائما في العراق” وأنها “ستُواصل تقليص” وجودها العسكري في العراق “خلال الأشهر المقبلة”.

وبينت الحكومتان في البيان بأنه “على ضوء التقدم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قواتها في العراق”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
فيما وعد العراق في المقابل بحماية القواعد التي تضم قوات أمريكية، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.
وبعد أشهر على البرود الذي ساد العلاقات بين البلدين، عاد العراق والولايات المتحدة الخميس إلى طاولة المحادثات لإجراء “حوار استراتيجي” هدفه المباشر إرساء نوع من الاستقرار بين الشريكين، على الرغم من أن هامش المناورة يبقى محدودا.
وتبدو الفرصة مؤاتية اليوم مع وصول رئيس المخابرات العراقية السابق مصطفى الكاظمي المعروف بعلاقاته الجيدة مع الأمريكيين وحلفائهم العرب، إلى رئاسة الحكومة، وأيضا انكفاء الفصائل الموالية لإيران حتى اللحظة.