هل أذعن السودان للضغوط الأمريكية لإيقاف إنشاء قاعدة بحرية روسية؟
الخرطوم-السودان-29 أبريل 2021
نفى الناطق باسم الخارجية السودانية، المنصور بولاد، وجود تأكيد رسمي بوقف التعاون العسكري مع روسيا عقب تقارير تحدثت عن تجميد بناء قاعدة عسكرية روسية في السودان.
وقال المنصور أمس الأربعاء، “ليس لدينا تأكيد رسمي حول أنباء تجميد السودان التعاون العسكري مع روسيا”، وذلك بعد تقارير صحفية نقلت عن مصدر عسكري سوداني قرار الخرطوم بتجميد بناء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.
وكان وزير الدفاع السوداني، الفريق ياسين إبراهيم ياسين، قد صرح منتصف الشهر الجاري بأن مجلس الأمن والدفاع السوداني “يستنكر ما تناولته الوسائط الإعلامية من أخبار حول البدء في إنشاء قاعدة روسية… جازما بعدم دقة تلك المعلومات”.
وكانت وثيقة الاتفاقية المبرمة بين روسيا والسودان، في الأول من ديسمبر الماضي، والمنشورة على بوابة المعلومات القانونية الروسية، قد ذكرت أن الأسطول الروسي يستطيع استخدام المركز اللوجيستي في السودان لمدة 25 عاما.
وكانت قناة “العربية” قد نقلت عن مصادر،أن السودان أعلن إيقاف اتفاق إنشاء قاعدة بحرية روسية،بحجة انتظار “المصادقة عليه من الجهاز التشريعي”، فضلا عن وقف أي انتشار عسكري روسي في قاعدة فلامنغو البحرية.
ومن الواضح أن الأمر لا يتطلب كثير عناء لإدراك حقيقة موقف النظام السوداني الذي بذل كل مساعيه لرفع العقوبات الأمريكية عبر خطب ود الإدارة الأمريكية والإعتراف بكيان الإحتلال الإسرائيلي العنصري.وفي المقابل لم يعد خافيا موقف الإدارة الأمريكية ومساعيها إلى محاصرة النفوذ الروسي والصيني في القارة..