أخبار العالمالشرق الأوسط

حركية باتجاه معالجة الملف النووي الإيراني وإنهاء الحرب في اليمن

الشرق الأوسط-30 أبريل 2021


تشهد منطقة الشرق الأوسط حركية دولية وإقليمية باتجاه نزع فتيل التوتر سواء بين دول الجوار مع بعضها البعض أو بين هذه الأخيرة والولايات المتحدة التي أصبح واضحا أنها تشرف على تلك الحركية سواء بخصوص الملف النووي الإيراني أو مساعي إنهاء الحرب في اليمن.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس الخميس، إن هناك مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق في فيينا والمنطقة.

وفي تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر، أكد أن هناك مؤشرات طيبة تلوح في الأفق في مساري فيينا والمنطقة في آن واحد.

وتابع الوزير الإيراني: تزامنا مع جهود مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، الذي يتولى بجدارة قيادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، أنهيت جولتي في عدد من الدول المطلة على الخليج، بزيارة الكويت،مشيرا إلى أنه جرى التركيز على مشروع “هرمز” للسلام (مبادرة الأمل) لمنطقة الشرق الأوسط.

وفي المملكة العربية السعودية التقى ولي العهد محمد بن سلمان، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينغ .

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، بحث بن سلمان مع كينغ مستجدات الأوضاع في اليمن.

وجرت خلال اللقاء مناقشة الجهود المشتركة الساعية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.

وبحسب الوكالة الرسمية، فقد حضر اللقاء خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، وريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومارتينا سترونغ القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى المملكة.

يشار إلى أن الأزمة اليمنية تعيش حالة من الحراك الدبلوماسي الساعي إلى إنهائها، حيث صدر بيان عن الخارجية الأمريكية أكدت فيه أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ يزور السعودية وعمان للقاء مسؤولين في البلدين، وستركز مباحثاته على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية إلى أنحاء اليمن، ودعم وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال الأطراف إلى عملية سياسية.

وقبل ذلك بيوم، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مسقط، المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” محمد عبد السلام، حيث أكد له موقف طهران بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في اليمن، والمطالبة بوقف إطلاق النار وتفعيل المفاوضات اليمنية ـ اليمنية.

ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية بتغيير لهجة المملكة العربية السعودية تجاه الجمهورية الإيرانية، مؤكدة أنه يمكن للسعودية وإيران الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار لتحقيق السلام والاستقرار من خلال التغلب على الخلافات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، في أول تعليق لطهران على تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخيرة: “من خلال وجهات النظر البناءة والنهج القائم على الحوار، يمكن لهاتين الدولتين المهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية من خلال التغلب على الخلافات”.

وتابع: “ترحب إيران بتغيير لهجة المملكة تجاه إيران…
ونأمل في أن يكون شهر رمضان الكريم شهر الرحمة الإلهية والمغفرة وبداية مباركة لتقارب المجتمع الإسلامي والقضاء على الحروب والتهجير وانعدام الأمن في المنطقة”.
وكان ولي العهد السعودي قد أثنى الثلاثاء الماضي، في مقابلة مع قناة “روتانا السعودية” على إيران، واعتبرها “دولة جارة، وقال:كل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جدية ومميزة مع إيران”.
وأكد محمد بن سلمان، أنه لا يريد أن يكون وضع إيران صعبا.. بل على العكس يتمنى أن تكون إيران مزدهرة وتنمو.. ويكون لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في السعودية، لدفع المنطقة والعالم إلى النمو والازدهار”.
وأردف قائلا: “نتمنى أن نتجاوز هذه الإشكاليات وتكون هناك علاقة طيبة فيها منفعة للجميع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق