أخبار العالمإفريقيا

المجلس الرئاسي الليبي ينخرط في الميدان لحفظ السلام والإستقرار

طرابلس-ليبيا-17 مارس 2022


انخرط المجلس الرئاسي الليبي في الميدان لحفظ السلام والإستقرار، من خلال تنفيذ مصالحة تُعدّ شرطا ضروريا لنجاح الانتخابات وإخراج البلاد .من دوامة التجاذبات والجمود
ونقلت وكالة “نوفا”الإيطالية، عن دبلوماسيين غربيين في تونس، أن انخراط المجلس الرئاسي في جهود حفظ السلام في البلاد ظهر من خلال الاجتماع الذي عقدته الهيئة الثلاثية الليبية، التي شكلها الرئيس محمد منفي لبرقة، وعبد الله اللافي من طرابلس وعبد الله الكوني من فزان مع السفراء الأجانب.
وأكد الاجتماع على أهمية دور المجلس في حلحلة الأوضاع وإنهاء الخلاف الحالي بين تحالفين متنافسين: من جهة، حكومةِ الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، وحكومةِ الاستقرار الوطني برئاسة رئيس الوزراء فتحي باشاغا المكلف من مجلس النواب، من ناحية أخرى.

واتفق الجميع خلال اللقاء على ضرورة حل الأزمة السياسية الحالية من خلال الأدوات السياسية وبالاتفاق بين الشرق والغرب. وعلاوة على ذلك، تم التأكيد على أن الانتخابات شرط ضروري، لكنه ليس كافياً لحل الأزمة الليبية: ومن هنا جاءت الحاجة إلى أن يرافق المجلس الرئاسي العملية الانتخابية بانتقال وطني يتضمن أهدافاً مشتركة.

في هذه الأثناء، قالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن، أمس، إن أزمة النزاع على السيطرة على السلطة التنفيذية في ليبيا “قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، وتشكيل حكومات موازية”،
وقالت روزماري ديكارلو، إن ليبيا تواجه الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مما يهدد بتقسيم مؤسساتها مرة أخرى، وتبديد المكاسب التي تحققت خلال العامين الماضيين.

وتصاعدت حدة الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي، في إطار عملية سلام تهدف إلى إعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والحرب.

وأضافت ديكارلو “لقد لاحظنا ازدياد لغة التهديد، وتصاعد التوتر السياسي، وانقسام الولاءات بين الجماعات المسلحة في غرب ليبيا”، مؤكدة أن هناك أيضاً تطورات مثيرة للقلق، من بينها تعليق الرحلات الداخلية في ليبيا، وتحرك قوى داعمة لكل طرف خلال الأسبوع الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق