طريق الحرير

محللان: الصين ستكون الأقوى بعد جائحة كورونا

تونس-تونس-25-3-2020


حذرت منظمة الصحة العالمية من أن وتيرة تفشي جائحة كورونا تزداد، في ظل تسجيل أكثر من 300 ألف حالة مؤكدة حتى الآن.
وحثت المنظمة البلدان على تبني استراتيجيات صارمة في ما يتعلق بإجراء اختبارات التأكد من الإصابة وكذلك متابعة حالة المحيطين بمن تتأكد إصابتهم.
أما الصين فتعتبر نفسها بلدا يكاد يدخل مرحلة “ما بعد كورونا”، وفق مسؤوليها.
اليوم ومع وباء كورونا الذي تقول الإحصاءات الأخيرة إن الصين الناجي الأول من هذا الطوفان، يرى باحثون تغيرا في نظرة الصين للتكنولوجيا، فها هي تستخدمها لمحاربة عدو آخر لم يكن بالحسبان، وقد تمثل هذا التغير في هذه التقنيات أكثر من غيرها.
الصين التي استعملت الروبوتات في مكافحة جائحة كورونا لإعداد وجبات الطعام في المستشفيات، ومضاعفة النوادل في المطاعم، ورش المطهرات والتنظيف، إلى بيع الأرز وتوزيع مطهرات اليد، حيث توجد الروبوتات في الخطوط الأمامية في كل مكان لمنع انتشار الفيروس التاجي، ستكون المستفيد الأكبر من الحرب الحالية التي تهدد العالم،والتي يصفها أهل الإختصاص بالاخطر على البشرية.

ويقول الباحث المختص في العلاقات الدولية محمد رمضان، في حديث مع صحيفة( ستراتيجيا نيوز) اليوم الأربعاء 18مارس، إن جمهورية الصين الشعبية ستكون الرابح الأكبر من وقوع هذا الوباء القاتل، وستتصدر عرش الكون اقتصاديا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من قيادة العالم إلا بعد أن أنهكت الحربان العالميتان الأولى والثانية كل الدول، واصفا اياها”بالساقطة”.

وأضاف رمضان، أن واشنطن التي اعتادت تدمير أي دولة تنافسها، ولا تقيم أي أهمية للإنسان، وجدت نفسها اليوم صغيرة غير قادرة، تصل إلى حد العجز والإستسلام في الحرب التي ضربت البشرية، مشيرا إلى أن أمريكا قادت سنوات عملية السباق نحو التسلح مستعدة لأي حرب قد تقترب منها وكانت دائما في الصفوف الأمامية لكنها اليوم لن تكون كذلك،قائلا: الصين اليوم في الصفوف الأمامية،معربا عن اعتقاده أنها ستبقى كلك لسنوات في حرب ستكسبها عاجلا.

وشدد الباحث في العلاقات الدولية ،على أن الوقت حان للفهم أن فيروس كورونا سينزل أمريكا عن عرش الكون اقتصاديا، وسيتحول الإقتصاد العالمي من الغرب إلى الشرق وبالتحديد إلى الصين، واصفا الإقتصاد الأمريكي بالبالون المنفوخ الذي سينفجر لاحقا،وفق تقديره.

من جانبه،قال الباحث في العلاقات الدولية ،علي محاكاتي، في تصريح لصحيفة( ستراتيجيا نيوز)، اليوم الأربعاء، إن فيروس كورونا هو الإبرة التي ستفجر بالون الأمريكي لصالح امبراطورية الصين التي وصفها بالعظيمة.
ولفت محاكاتي، إلى أن علماء الإقتصاد قد حذروا من أن أمريكا ستكون في العام 2020 أمام فقاعة أسهم تؤدي إلى أزمة أشد وطأة من أزمة عام 2008.
وتابع الباحث يقول: إن انهيار الإقتصاد الأمريكي سيكون بمثابة الطريق المضيئ للصين التي تعمل منذ سنوات بصمت لتكون في الصف الأول في مختلف المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق