الجيش المصري يعزز انخراطه في أفريقيا عبر شراكات دفاعية جديدة مع بنين ورواندا

قسم الأخبار الدولية 03/06/2025
وسّع الجيش المصري نطاق تحركاته الدبلوماسية والعسكرية في القارة الأفريقية، بتأكيده سعيه إلى ترسيخ الأمن والاستقرار عبر التعاون مع دول أفريقية عدة، في مقدمتها بنين ورواندا، وذلك من خلال لقاءات رفيعة المستوى ومباحثات عسكرية نوعية عُقدت خلال الأيام الأخيرة.
ففي القاهرة، التقى الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع المصري، وزير خارجية جمهورية بنين، أولوشيغون أدغادي باكاري، في زيارة رسمية تهدف إلى تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين. وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية، تناول اللقاء “أوجه التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية، وتبادل الرؤى بشأن المستجدات الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في القارة”.
وأعرب صقر عن “اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين”، مؤكداً التطلع إلى تعزيز التعاون العسكري في المرحلة المقبلة، بما يعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات الأمنية. من جهته، نوّه وزير خارجية بنين بدور مصر المحوري في دعم استقرار القارة، مثمناً جهود القيادة المصرية في حل الأزمات الإقليمية.
وفي السياق ذاته، أنهى الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، زيارة رسمية إلى رواندا، التقى خلالها نظيره الرواندي الفريق أول مبارك موغانغا، حيث ترأس المسؤولان الجلسة الختامية للاجتماع الثالث للجنة التعاون العسكري المشتركة بين البلدين.
وشدد الجانبان على أهمية تطوير التعاون في مختلف الجوانب العسكرية، بما يشمل تبادل الخبرات والتدريب المشترك. كما وقّعا محضر الاجتماع الذي وصفه البيان الرسمي بـ”المثمر”، مؤكديْن أهمية فتح آفاق جديدة أمام التنسيق الدفاعي.
وفي لفتة رمزية، زار الفريق خليفة النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا، ووضع إكليلاً من الزهور تخليداً لذكراهم، في تأكيد على الأبعاد التاريخية والإنسانية للعلاقات المصرية الرواندية.
وتأتي هذه التحركات العسكرية المصرية في سياق استراتيجية أشمل تعتمدها القاهرة لتوسيع نفوذها في أفريقيا، عبر بناء شراكات أمنية تواكب التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب وتهريب السلاح، وتعزز من موقع مصر كفاعل رئيسي في أمن القارة.