الشرق الأوسط

المركز الدّولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية: بيان حول صفقة القرن

حول الإعلان الأمريكي عن “صفقة القرن”:


جسدت الإدارة الأمريكية مرة أخرى بانحيازها الكامل للإحتلال الإسرائيلي عنصريتها واستهتارها بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والأمة العربية وبالقرارات الدولية منذ عام 1948، في عملية سطو على حقائق التاريخ والجغرافيا.
وفي كل مرة يقترب موعد الإنتخابات الأمريكية والإسرائيلية تشهد المنطقة فصلا جديدا من التسلط والإرهاب والمتاجرة بالدم العربي، حيث يتبارى المرشحون الأمريكيون في إرضاء اللوبي الصهيوني وإذلال العرب، في حين يتفنن “الإسرائيليون” في العدوان العسكري وقضم المزيد من الأرض الفلسطينية.
وفي حلقة أخرى من مسلسل الجريمة بحق العرب، جاءت “صفقة القرن” التي وصفها نواب أمريكيون أنفسهم بـ “كارثة القرن”نسخة مكملة لوعد بلفور عام 1917.
إن المركز الدولي للدراسات الإستراتيجة الأمنية والعسكرية، إدراكا منه لفصول العدوان الصهيوني منذ عام 1948، المدعوم والممول سياسيا وعسكريا وماديا من قبل الدوائر الغربية الحاكمة، يؤكد أن هذه المبادرة مكشوفة في توقيتها ومراميها وليست بجديدة ضمن التحالف الإستراتيجي القائم بين الإدارة الأمريكية والكيان العنصري، إنما الجديد هو تخاذل النظام الرسمي العربي منذ عقود وتواطؤه الأمر الذي شجع ترامب وقبله آخرين على المضي في الإستهتار بالحقوق العربية.
لذلك يدعو المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية القوى الشعبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني وأحرار العالم ومثقفيه إلى فضح القرصنة الأمريكية – الصهيونية وتشديد حملات النضال الميداني السياسي والإعلامي والإنساني لوضع حد لمنطق القوة والغطرسة ولنصرة قضية الشعب الفلسطيني الذي تعرض لمظلمة كبرى وظل يكافح طيلة سبعين سنة وينتظر عدالة إنسانية.
كما يدعو المركز كل القوى الفلسطينية إلى الإرتقاء إلى اللحظة التاريخية بوحدة القرار والتنفيذ، وإنهاء الإنقسام البغيض استلهاما من صمود الآباء والأجداد، وخلق بدائل واعدة ضمن نهج المقاومة نبذا للصفقات المشبوهة التي يُسوَّق لها إقليميا أو دوليا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق