أخبار العالمأمريكا

بيرنز:الدبلوماسية والتجسّس وجهان لعملة واحدة

واشنطن-الولايات المتحدة-25-02-2021


في كتاب”القناة الخلفية: مذكرات الدبلوماسية الأمريكية وحالة تجديدها”، دعا ويليام بيرنز الذي عينه بايدن مديراً لوكالة المخابرات المركزية، إلى استخدام القوة الناعمة وربط فن الحكم بعربة العمليات شبه العسكرية السرية وجمع المعلومات الإستخبارية.

ويوصف بيرنز بأنه دبلوماسي محترف يَعتقد أن الدبلوماسية والتجسّس وجهان لعملة واحدة، وهو دبلوماسي أمريكي من المدرسة القديمة وله علاقات وثيقة بـ هيلاري كلينتون.

وكان بيرنز قد أيد التدخل الأمريكي في ليبيا، وهو يأسف لعدم السماح بتدخل عسكري أمريكي مباشر في سوريا.

وفي مقابلة عام 2019 في مؤتمر مركز “ترومان” حول القيادة العالمية للولايات المتحدة، زعم أنه كان يجب زيادة الدعم العسكري لـ”المعتدلين” في سوريا، وعدم وضع خطوط حمراء للتدخل العسكري المباشر.

وبالرغم من تحفظه السابق بشأن التدخل في العراق، إلا أن بيرنز سيحافظ على وعد بايدن بأن “أمريكا عادت ومستعدة لقيادة العالم”.

كما اختار بايدن، سامانثا باور-المندوبة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة في أثناء إدارة أوباما- رئيسةً للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،وهي في جوهرها أداة واشنطن للتجسس- وبما أن ميزانية هذه الوكالة تزيد عن 27 مليار دولار تجعل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحدة من أقوى وكالات “المساعدات” في العالم اليوم، وتمثل أكثر من نصف المساعدات الخارجية الأمريكية.

كانت سامانثا باور من أشد الأصوات المعادية للدولة السورية الوطنية خلال رئاسة أوباما، وسوّقت أكاذيب “السلاح الكيميائي” مدعومة بشهادة من عملاء “الخوذ البيضاء” المرتبطين بالمخابرات البريطانية والأمريكية وبالجماعات الإرهابية. كما منح بايدن باور مقعداً في مجلس الأمن القومي، الأمر الذي يجعلها قريبة من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وعلى مقربة من مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تحالفاً لصالح سياسة العدوان.

مؤخراً ظهر تقرير بعنوان “الولايات المتحدة بحاجة إلى سياسة جديدة بشأن سورية”. والخطير في هذا التقرير أنه يحاول إحياء خطط التقسيم، التي وضعها جزئياً جيفري فيلتمان، السفير الأمريكي في بيروت من 2004 إلى 2008.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق