أخبار العالمإفريقيا

باش آغا يعود إلى طرابلس بموكب مسلح..هل هي بداية سلطة جديدة برعاية تركيا ؟

طرابلس-ليبيا-31-8-2020


مع تعاظم الصراعات والخلافات الحادة بين أركان حكومة “الوفاق” غير الشرعية ، عاد وزير الداخلية فتحى باشآغا إلى العاصمة طرابلس عقب أقل من 24 ساعة من توقيفه عن العمل قادمًا من أنقرة لتظهر معه مجددًا أرتال الميليشيات وسياراتها المسلحة للإستعراض بعد اختفائها قبل يومين من الساحات والميادين والشوارع.

وكانت حوالى 300 سيارة مسلحة ومئات المسلحين وفق بعض التقديرات، في استقبال باشاغا فى موكب من معيتيقة استغرق قرابة ثلاث ساعات حتى حط رحاله بمقر إقامته فى قرية النخيل بجنزور فيما تمركزت بعض الآليات المسلحة للحماية في معسكر سيدي بلال القريب.

وفي هذا الإطار ، قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي أحمد عطا، في حديث مع صحيفة (ستراتيجيا نيوز)اليوم الإثنين ، إن ما يحدث في ليبيا هو خلاف مؤجل بين فايز السراج وفتحي باشاغا وزير داخليته حيث الخلاف بدأ عندما قام السراج بتصدير بيان يوم الجمعة قبل الماضي معلناً وقف القتال.

هذا البيان، رفضه خالد المشري مسؤول “الإخوان” في ليبيا وفتحي باشاغا، إذ طلب المشري من السراج أن تعقد قمة مصغرة في المغرب ويتم دعوة عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق بدون شروط مسبقة من عقيلة صالح، وأن تكون هذه القمة مباشرة تحت إشراف “إخوان” المغرب وهو ما رفضه السراج.


وأضاف عطا: “إن كلا من ألمانيا وروسيا وافقتا على البيان الخاص بوقف القتال ،وترتب عن ذلك أن التنظيم الدولي لـ”الإخوان” ممثلا في خالد المشري قرر أن يعاقب فايز السراج بل أطلق المشري على الجمعة التي خرج فيها البيان بـ”الجمعة الحزينة” حيث استغل فتحي باشاغا وزير داخلية السراج مظاهرات طرابلس لينفذ مخطط “الإخوان” بتوجيه عقاب للسراج والإنقلاب عليه انقلابا ناعما بنشر قضايا فساد لشخصيات تتبع رئيس حكومة “الوفاق” في حين يعلم الجميع أن وزير داخلية الوفاق يتبع مباشرة تركيا و”إخوان” ليييا، وأن تبعيته لرئيس الحكومة هي تبعيه صورية ..كل هذا بمخطط مكتمل الأركان من تركيا بهدف تحويل ليبيا إلى النموذج السوري وذلك من خلال ميليشيات في مواجهة ميليشيات وبهذا يكون قد تحقق تقسيم ليبيا بدون حروب، بمعنى ميليشيات مصراتة التابعة لـ”إخوان” ليبيا وتركيا في مواجهة ميليشيات طرابلس التابعة لفائز السراج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق