النظام التركي يواصل تحديه للمجتمع الدولي بإرسال مزيد الأسلحة إلى ليبيا
طرابلس-ليبيا-26-5-2021
لا يزال النظام التركي يسيّر رحلات جوية إلى ليبيا، في شحنات موت تهدد مسار التسوية وتجهض الجهود الأممية لإرساء دعائم الاستقرار.
وأفاد موقع “فلايت رادار 24” المتخصص في الرصد الجوي، برصد استمرار رحلات الشحن الجوي من تركيا إلى المطارات الليبية.
يأتي ذلك بعد يومين من زيارة أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، إلى تركيا للتشاور بشأن آخر التطورات في ليبيا وبحث دعم العملية السياسية وإخراج المرتزقة.
وكشف الموقع عن رصده لطائرة شحن عسكري تركية تدخل الأجواء الليبية من طراز “إيرباص A400m-180″، وحملت رقم TUAF221، تسجيل 170080.
وأوضح الموقع أن الطائرة أقلعت من مطار أنقرة قبل أن تنطلق منه إلى الأجواء الليبية حيث اختفت عن الرادار.
ومن المرجح أن تكون الطائرة العسكرية التركية قد هبطت في قاعدة الوطية الجوية المحتلة من قبل تركيا في الغرب الليبي لنقل أسلحة وذخائر ومرتزقة.
وتسيطر تركيا بتواطؤ مخزٍ من قبل “السراج” وجماعة “الإخوان” على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها قاعدة الوطية، كما جندت أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، إضافة إلى 10 آلاف من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الرحلة برغم تصريحات أممية وليبية رافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، وبرغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروض على ليبيا منذ 2011، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبرالماضي.
وفي مؤتمر صحفي سابق مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، طالبت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بإخراج كافة المرتزقة من بلادها، ما لاقى معارضة من نظيرها التركي وتعرضت بعد ذلك لحملة شرسة من تنظيم”الإخوان” الإرهابي، بلغت حد مهاجمة مقر المجلس الرئاسي للمطالبة بإقالة المنقوش.
ويقضي الاتفاق الذي وقعته لجنة 5+5 العسكرية الليبية في 23 أكتوبرالماضي بجنيف، بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتعليق برامج واتفاقات التدريب مع الدول، في أجل أقصاه 90 يوما من الاتفاق.
وفي تصريحات سابقة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن، إنّ ليبيا “لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم”.
وأشار إلى أنه “رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف، فقد تواصلت أنشطة الشحن الجوي مع رحلات جوية إلى قواعد عسكرية مختلفة في مناطق غرب ليبيا”.