أخبار العالمالشرق الأوسط

تهويد الضمير العربي يفشل من جيل إلى جيل

كلما نجحوا في تطبيع شريحة من الانتهازيين يفتحون لهم المنابر ويظنون أنهم وصلوا لعتبة مع التاريخ وأنهم أذكى من العرب والوعي العربي، فتأبى النفوس الكرام أن تذل وأن تخضع فهم يخضعون الأشخاص وليست الشعوب ولا الضمائر.

إسرائيلي ترعرع في لبنان هكذا قدمت المذيعة ضيفها ..

ذات مرة قال أحدهم :

أنا ضد الصهيونية لكن لست ضد اليهود

وبايدن يتحدث عن اعتداء ارهابي على (اسرائيل)

فأي طريقة  في التصنيف سنعتمد ؟!!

يا أيها التائهون الجدد ليس بعقاب من الله ولكن بتخليكم عن هويتكم…

هل حقاً نعتقد أن من قضى عقوداً من عمره ينتقي الألفاظ المحايدة والإيحاء المسموم سيكون في ركبنا هذه الأيام .

ولئك الذين كان ومايزال شغلهم الشاغل، زرع روح الهزيمة وتعميقها، وإستحضار الظرافة في التهكم والتهجم على الإيمان الوطني تحت ذريعة الواقعية، لا يعجبهم إلا عنوان كتاب محمد الماغوط “سأخون وطني”، يتفاخرون بالعلمانية التي تدعو لقبول إخوان الشياطين بذريعة الحوار، ويحثون على السلام ويذيلون خطاباتهم بأدعية السلام، ثم يكتبون في تحليل شسع نعل  كل من يقاتل الصهيونية، بحجة نبذ العنف، والصداقة مع البيئة، بينما يلوكون رباط حذاء الممولين، وينتشون.

لم أكتب عنهم ولا عن أنواع المماسح التي تستر عوراتهم الجبانة، لأن لحظة الصدق مهما كانت قصيرة كفيلة أن تحاصرهم في حقيقتهم.

لم أكتب عنهم لأنهم يموتون في زمن التجلي، ويعودون لاحقاً في أوقات التعفن لأنهم كالعلق الذي يعيش على تفسخ الجثث، لذلك يجتهدون لقتل الوطن.

تلك مهنتهم، مهنتهم التكسب على رثاء الأوطان، والتلظي في النقاط العمياء للدولة

لا أعلم اذا كان هذا الذي أكتبه اليوم هو إجابة للمستغربين من صمت “نجوم الفن” ونجوم الصحافة المزورة والكتابة المضللة.

مع أن صمتهم لن يطول سيتم تمويل تباكيهم على همجية الحرب وآثارها قريباً فالهروب من الاستحقاق الوطني  للمتاجرة بالإنسانيات هو استراتيجية متبعة نعرفها في سورية منذ بروباغندا الخوذ البيضاء كغطاء للإرهاب وساتر لأكاذيب المجتمع الدولي ..

نعود للنخبة أبناء عم الاخونجية

الذين كانوا ناشطين بشدة لدق الأسافين في أعماق الوطن

تمحورت علاقتهم بالظرف الاقتصادي للبلاد وتردي الوضع المعيشي وانخفاض الرواتب بتحويل تلك المعادلة إلى حجتهم الدامغة في التكسب من الرأي العام بدلاً من إحترامه و جره ليكون مطية تبرير إنهيار أخلاقهم الوطنية، لذلك عندما استفاق غول الرأي العام ممتشقاً عروبته وقضيته، اختفوا ..

فلا مكان لهم في ساعات الصحوة، إنهم مجرد وساوس شيطانية مهمتها خلع الأجيال من جذورها ..

لكن الحقيقة الدامغة أن تلك الجذور عميقة وعصية حتى على الزمن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق