هل يتحول باش آغا من إرهابي وقائد ميليشيا إلى رئيس حكومة؟
طرابلس-ليبيا-23-11-2020
يقوم وزير الداخلية بحكومة “الوفاق”فتحي باش آغا بتحركات من القاهرة إلى بعض العواصم الغربية” لشرح رؤيته الخاصة بتوليه رئاسة الحكومة المقبلة”،حسب مصادر مطلعة بـ”الوفاق”.
وذكرت هذه المصادر أن الورقة الرابحة التي يتحرك بها في هذه العواصم ، تتمثل في سحب سلاح المليشيات والسيطرة على الغرب الليبي من الناحية الأمنية.
وبحسب المصادر يمكن لباش آغا أن يحصل على توافق بعض الدول وخاصة فرنسا حال تخليه عن الإتفاقيات الموقعة مع تركيا أو تجميدها وكذلك حل وسحب سلاح المليشيات.
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا،عادل كرموس، إن “وزير الداخلية، برغم أنه لا يمثل الدولة الليبية، إلا أن بعض الدول تراجعت عن اعتباره “إرهابيا وقائد ميليشيا وإخواني، ليكون الآن الشخصية القادرة على قيادة المرحلة” ،حسب تعبيره.
على الجانب الآخر، تصطدم مساعي باشاغا بأحد السيناريوهات المقدمة من أعضاء لجنة الحوار السياسي والتي تهدف إلى إبقاء السراج على رأس الحكومة، حيث يصعب الجمع بين بقاء السراج وتولي الوزير رئاسة الحكومة.
وحسب المقترح المقدم والذي يتضمن بقاء السراج فإنه ينص على أن يتولى رئاسة الحكومة شخصية من الشرق.
وفي وقت سابق، قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن “زيارة وزير الداخلية إلى مصر تأتي في سياق انفتاحه على القاهرة من أجل تحقيق طموحه السياسي”.
وتابع أن الزيارة تأتي “باعتباره مسؤولا أمنيا رفيع في حكومة الوفاق وهناك الكثير من القضايا الأمنية المشتركة بين الجانبين في مقدمتها مكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وأيضا تفكيك الميليشيات وعلي رأسها الجماعات المسلحة المتمركزة علي تخوم سرت الجفرة، تنفيذا لاتفاق جنيف ومخرجات برلين وإعلان القاهرة”.
ويرتقب أن تستكمل الجولة الإفتراضية المسار السياسي الخاص بتشكيل مجلس رئاسي جديدة وحكومة منفصلة عنه للعمل على تهيئة الأوضاع والجوانب القانونية لإجراء انتخابات في نهاية العام 2021.