نائبة تركية:كرديات تعرضن للإغتصاب والبيع كسبايا للمليشيات الإرهابية في ليبيا
أنقرة-تركيا-05-01-2021
عرضت النائبة التركية عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض ، تولاي حاتم أوغلولاري، تحقيقًا برلمانيًا،اليوم الثلاثاء، موجهًا إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وأثارت تساؤلات عديدة بشأن اختطاف المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا مئات النساء والفتيات الكرديات في منطقة عفرين بشمال سوريا، ونقل بعضهن إلى غرب ليبيا من أجل استعبادهن جنسيًا من طرف قادة المليشيات السورية .
وأفادت تقارير مؤخرا بأن تركيا شهدت تحركات برلمانية للتحقيق بشأن ما نشره موقع”سكاي نيوز” بتاريخ 23 ديسمبر الماضي من شهادات صادمة أدلت بها كرديات فارات من مدينة عفرين، وتعرضن للإغتصاب والبيع كسبايا للمليشيات الإرهابية واللائي نقل بعضهن إلى ليبيا.
وقالت تولاي لوزير الخارجية التركي خلال مداخلتها في البرلمان: “هل تحققون في تقارير بشأن إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟ هل وزارتكم على علم بالإعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الإنتهاكات للحقوق؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟”.
وأكدت النائبة التي أصبحت أول برلمانية تطرح القضية على جدول الأعمال في البرلمان، مسؤولية أنقرة القضائية وتواطؤها فيما يتعلق بهذه الأعمال الإجرامية للمسلحين المدعومين من نظام الرئيس التركي أردوغان.
وذكر الموقع أن عمليات الإختطاف المروعة تصدرت عناوين الأخبار التركية مؤخرًا، حيث كشفت شهادات لناجيات من منطقة عفرين شمال غربي سوريا عن وجود مستشفيات في منطقة سيطرة أنقرة مليئة بجثث النساء والفتيات المختطفات.
وأوضح التقرير أن بداية القصة كانت من شهادات حصل عليها حول تعذيب النساء في مخيمات شمالي سوريا وبرزت أنباء عن وجود نساء أخريات محتجزات كسجينات تعرّضن للإيذاء والإغتصاب من قِبل المجموعات المسلحة المتطرفة، والتي تتلقى دعمًا كبيرًا من حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي..
وأوضح التقرير أن “هذه الشهادات تبناها مشروع (نساء عفرين المفقودات) الذي يتتبع اختفاء النساء والفتيات الكرديات في عفرين منذ عام 2018. وكشفت أيضًا عن اختطاف مئات من الفتيات الكريدات ونقلهن إلى تركيا عبر نقاط العبور العسكرية على الحدود مع سوريا لبيعهن كعبيد جنس للتجار وإرسالهن إلى ليبيا”.
وأشار إلى أن ” أكثر من ألف امرأة وفتاة فقدن في عفرين فقط بعد العملية العسكرية التركية التي استمرت حوالي شهرين قبل عامين، والتي أدت إلى سيطرة المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا على المدينة”.
من جانبه، قال إبراهيم شيخو مدير منظمة عفرين لحقوق الإنسان التي تنشط في مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا: إن سلطات الإحتلال التركي وفصائل ما تسمى بالجيش السوري الحر الموالي لأنقرة والتي يوجد عدد كبير من مقاتليها في ليبيا ، تلجأ إلى كافة الأساليب للتضييق على أهالي منطقة عفرين المحتلة، عبر حملات الإعتقال والإختطاف، التي تطال أيضًا القاصرات.
وأشار إلى أن هذه الأفعال تتجاوز كل حدود انتهاكات حقوق الإنسان، والمعضلة أن معظم هذه الحوادث يظل طي الكتمان نظرًا لطبيعة العادات والتقاليد والحرج، وكذلك بسبب الخوف من أعمال انتقامية.
وأضاف أن هناك أحاديث حول إقدام مجموعة مسلحة تابعة لفصيل “السلطان مراد” قبل نحو شهر ونصف على اختطاف فتاة كردية قاصر لا يتجاوز عمرها 13 عامًا من منزلها في حي الزيدية بمدينة عفرين، وقد تم التحفظ على اسم الفتاة لاعتبارات عديدة اجتماعية وأمنية.
وأوضح أن الفتاة القاصر تعرضت للعنف الجنسي من قبل المجموعة المسلحة الخاطفة، وتم نقلها إلى المستشفى إثر مضاعفات هذه الجريمة البشعة، واختفت منذ ذلك الحين.