ممثلو الإعلام العربي يناقشون تحولات ‘الإعلام في أوقات الأزمات’
القاهرة-مصر–وكالات12-8-2020
انطلقت، أول من أمس، فعاليات ملتقى قادة الإعلام العربي السابع، بعنوان: ‘تحولات الإعلام في أوقات الأزمات’، عبر الموقع الإلكتروني الإعلامي العربي عن بُعْد، وتحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ويمتد الملتقى حتى اليوم.
وشارك في أولى جلسات الملتقى عدد من وزراء الإعلام العرب، وإعلاميون وكتاب وصحافيون، منهم وزير الإعلام في مملكة البحرين، علي الرميحي، ووزير الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية، أمجد العضايلة، ووزير الإعلام بجمهورية مصر العربية، أسامة هيكل، ووزير الإعلام بسلطنة عمان، الدكتور عبدالمنعم الحسني، والأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، الدكتور قيس العزاوي، ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، محمد العواش.
وافتتح الجلسة الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، ماضي الخميس، معلناً أنها على الهواء مباشرة عبر حسابات ملتقى الإعلام العربي: (تويتر، وفيس بوك، وإنستغرام)، وقام بعرض كلمة مسجلة في بداية اللقاء لأبوالغيط، الذي قام بتسجيل كلمة خصيصاً لبثها في اللقاء، وأكد أبوالغيط أن التعدد والتنوع الهادف في منصات الإعلام الرقمية على وجه الخصوص جعل المتلقى عرضة لسيل من الأخبار التي تضمن الحقيقي والزائف، ومنها ما ينشر المصلحة العامة جنباً إلى جنب مع ما يسعى لتدمير العالم، ما أدى إلى تحول الإعلام إلى صناعة كبرى بالغة التعقيد في تشكيل الوعي والرأي العام.
وأضاف: “رأينا دولاً تسعى لتسخير الثورة التكنولوجية والتأثير على العالم فضلاً عن منصات إلكترونية ووسائل مختلفة للتأثير في وسائل التواصل الاجتماعي لدفعها في اتجاهات تهدف إليها”.
وقال أبوالغيط على أهمية المصداقية والمهنية ووصفها بالأسلحة الأهم لدى الإعلام العربي في هذه المرحلة التى تدور فيها الحروب على الفضاء الإلكتروني بالقوة نفسها التي تدور بها المعارك في ميادين الحروب.
وتابع أن البعض قد ينخدع بالمعلومات الزائفة ولكن في النهاية يدرك المتلقي المنصات الصادقة، مؤكداً على أن التمسك بالمصداقية كفيل بطرد تلك المنصات مهما بلغ الإقبال عليها، مضيفاً أنه يجب على المؤسسات الإعلامية لمواكبة التطور تعزيز مهارات الإعلاميين وتسليحهم بأدوات الإعلام المعاصر.
من جانبه، قال وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، إنه لا يوجد شك بأن الإعلام الجديد أصبح واقعاً يجب التعامل معه، مشيراً إلى أن المؤسسات الإعلامية الرسمية أصبحت تستخدم هذا الإعلام الجديد وتتحمل مسؤولية السرعة في استخدام.
وأوصى الرميحي بأنه يجب التفرقة بين المؤسسات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يقول إنها ليست بوسائل إعلام وإنها مجرد وسائل تواصل ولا يمكن السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مؤسسة إعلامية، مشيراً إلى أهمية تعزيز ثقافة التحقق من الأخبار قبل نشرها بداية من المدرسة من خلال تدريس التربية الإعلامية بالمدارس على سبيل المثال.
وقال وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة، إن مناقشة قضية «تحولات الإعلام في أوقات الأزمات» من أهم القضايا التي نحن أحوج ما نكون لمناقشتها في ظل أزمة كورونا، مؤكداً على أن الإعلام في حاجة الى زيادة مستوى التنسيق بين الدول لتجنب المزيد من المخاطر.
وأشار العضايلة إلى أن التحول الأبرز اليوم هو التحول لمواقع التواصل الاجتماعي واعتماد الجمهور عليها بشكل أكبر من وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، قائلاً: “لا شك أنكم تدركون أن الشائعات تكثر في أوقات الأزمات ما يتطلب تعاملاً حذراً”.
وقال وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، إننا في سنة مختلفة تماماً في زمن الإعلام الجديد الواقعي الذي فرض نفسه علينا، والذي لم يتم استيعابه بشكل كامل في السنوات الماضية إلا أننا الآن مجبرون على استيعابه بشكل كلي.
وأردف هيكل في كلمته التى ألقاها خلال الملتقى: ‘نحن أمام واقع صعب لأن الإعلام يعتمد على المصداقية والمهنية والتحقق قبل أي شيء، ولكن الاعلام الجديد أصبح به تسرع في إبلاغ المعلومات، وجعلت وسائل الإعلام العالم والجاهل مصدراً للمعلومة، وأصبح المتلقي شريكاً أساسياً في المعلومة’.