مدفيديف:عودة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى حقبة الحرب الباردة
موسكو-روسيا-23 أبريل 2021
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة عادت عمليا إلى حقبة الحرب الباردة، وأن هذا الأمر يؤدي إلى عدم استقرار مستدام في العالم.
وقال مدفيديف، في مقالة كتبها لوكالة “سبوتنيك”إن “العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة تحولت من التنافس إلى المواجهة، وعادت عمليا إلى حقبة الحرب الباردة”.
وأضاف قائلا: “إن ضغوطات العقوبات، والتهديدات، والمواجهة والحماية الأنانية للمصالح ، كل هذا يغرق العالم في حالة من عدم الإستقرار الدائم”.
وأعاد مدفيديف إلى الأذهان أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، قائلا: “حينها كان الرد على الأمريكيين بنشر الأسلحة الهجومية الإستراتيجية في كوبا (من قبل الإتحاد السوفياتي) والولايات المتحدة واصلت التصعيد من خلال حشد السفن الحربية، وحصار الجزيرة من البحر، بل وأقدموا على إعداد غزو شامل”.
ويرى أنه في إطار هذه الأزمة برزت نقطتان أساسيتان، هما: “الجواب على المدى الطويل لم يتمثل فقط بظهور الصواريخ قبالة سواحل الولايات المتحدة. أولا وقبل كل شيء، كان استعراضا جعل الدول الغربية تفهم قدرات البنية التحتية لدولتنا لنشر قواعد عسكرية في أي مكان في العالم في وقت قصير”.
وتابع: “العامل الثاني يتمثل في حقيقة أن الوضع كان
حينها في خمس دقائق من الحرب ولكن تم تجاوزه من قبل الزعيمين الذيْن قيّما الوضع بشكل واعٍ، وأبديا الحكمة بالتوصل إلى حل وسطي وتقديم تنازلات”.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى أن الحوار بين موسكو وواشنطن حينها كان على أساس المعاملة بالحوار المتكافئ، وليس بلغة التهديدات والإنذارات”.