ماكرون حفيد المستعمر وخادم “روتشيلد” الذراع الأيمن للصهيونية
إعداد: فاتن جباري قسم العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية
مراجعة الدكتورة بدرة قعلول
“روتشيلد “ تاريخ يهودي وصمه الطمع والعار، عائلة يهودية ثرية بدأت فى التوغل داخل الأروقة السياسية بالمملكة المتحدة، أي العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية العالمية والعاصمة الدينية، عبر التودد للعائلات المالكة حول العالم وكوّنت شبكة علاقات واسعة وحصلت من خلالها على تسهيلات كبيرة فى أعمالها مما سهل فى مد نفوذها، فيما بدأت المؤسسات التابعة للعائلة أعمالها فى معظم دول أوروبا بمشروع شق خطوط السكة الحديد بإنجلترا ولاقى المشروع نجاحًا عظيمًا مما أدى إلى إنتشاره بجميع أنحاء أوروبا من خلال مؤسسات العائلة.
ولم تسلم مصر من مطامع تلك العائلة حيث وضعت نصب عينيها قناة السويس فقامت بمد الحكومة البريطانية بقرض كبير حتى يتسنى لها شراء أسهم القناة. واتجهت بعد ذلك إلى الاستثمار فى مجالات أخرى مثل صناعة الأسلحة والأدوية والسفن حيث شاركت فى تغطية كافة الحروب التى حدثت منذ ذلك التوقيت حتى الآن سواء بالسلاح أو الدواء أو النقل للمعدات والجنود.
تمكن روتشيلد من تأسيس عائلة مصرفية دولية وتوريث ثروته لأبنائه الخمسة الذين أسسوا نشاطات تجارية في لندن وباريس وفرانكفورت و نابولي وفيينا.
اما الآن فتعتبر عائلة “روتشيلد” هى أغنى عائلة عرفها العالم وتسيطر على نصف ثرواته وهى المتحكمة بأسعار الذهب حول العالم، والمتحكمة فى الإعلام الأمريكى وتملك معظم بنوك العالم وتمتلك محطة الـ(CNN)، كما تمتلك هوليوود، والغريب فى الأمر أن أفراد العائلة لا يظهرون للعلن كثيرا ولا يتعاملون بأسمائهم الحقيقة.
بكل المقاييس نالت سيرة آل روتشيلد إهتماماً خاصاً الممتدة لثلاث قرون لقب ملوك تجارة العملة والمال والقدرة على توظيف الأحداث السياسية والحربية لبناء أمبراطوريتهم من خلال شبكة معلوماتية سرية مارست من خلالها كل شيء لذلك تمكنت من البقاء هذه المدة الطويلة بينما انهارت دول وانفرطت أمم لأسباب أقل شأنا.
كيف إنتقل ماكرون الى سياسة المؤامرة و كيف تم تدريبه ؟
الرئيس، الخادم لروتشيلد… لقبٌ إكتسبه ماكرون لعلاقته الوثيقة بالعائلة ذاتها ففي ذروة الأزمة المالية كلفت شركة روتشيلد أحد المصرفيين بتدريب وتهيئة موظف جديد يُدعى إيمانويل ماكرون بعد عام من زواجه من السيدة الأولى بريجيت ماكرون.
لطالما شكلت هذه العائلة “لاعباً رئيسياً وعالمياً في أكثر الدراما النفسية شراً في فرنسا” حيث توجه الاتهامات في اغتيال رؤساء في الولايات المتحدة وحكام في أوروبا، وحتى الهولوكوست والتسبب بركود اقتصادي، إلى جانب دعم رعاية زواج المثليين في العالم تحولت السنوات التي قضاها ماكرون في مؤسسة روتشيلد إلى محور نظرية مؤامرة حيث، جعلت هذه الصفقة من ماكرون شريكاً في شركة روتشيلد، كما جعلته مستشاراً مطلوباً في الأوساط السياسية الفرنسية، بما في ذلك فرنسوا هولاند، زعيم الحزب الاشتراكي الذي كان يترشح ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
تقول صحيفة foreign policy الدولية، “تسببت عائلة روتشيلد- وهي سلالة بنكية يهودية متعددة الجنسيات ـ لأكثر من قرنين في إثارة الشكوك حول مسؤوليتها عن كل حرب قارية كبرى من أجل التمويل والربح من كلا الجانبين”.
تحقيق السيطرة على اقتصاد العالم وسحق دول العالم الثالث !
منذ الحرب العالمية الثانية، استخدمت عائلة “روتشيلد” نفوذها القوى وثرواتها الطائلة في الضغط على الحكومة الإنجليزية باستغلال احتياج بريطانيا للأموال بعد أن أوشكت على إعلان هزيمتها فى الحرب العالمية أمام جيش ألمانيا وقتها، فقدم “آل روتشيلد” القروض للمملكة المتحدة بسخاء، وكان المقابل تفعيل وعد بلفور الذى صدر عن وزير الخارجية البريطانى سنة 1917.
وسمح الوعد الذى يعتبر نموذجا صارخا على إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، “بإنشاء وطن قومى لليهود على أرض فلسطين” كما موّلت عائلة “روتشيلد” عمليات هجرة اليهود وتمويل المستوطنات ومد عصابات اليهود بالسلاح لطرد السكان العرب الأصليين من أراضيهم.
يقول المؤرخون “وأن الشعوب هى ألد أعداء اليهود” … ولا زالت الشعوب الخصم العملاق الذى يخشاه بنو إسرائيل بشقيه اليهودى والصهيوني” لذلك دأب الفكر الصهيونى ممثلا فى ” البروتوكولات” على رسم الخطط التى تحول ذلك العملاق إلى قزم لتدخله داخل القمقم اليهودى وتروضه على قبول الوضع الذى تختاره له وتدفعه إلى المصير الذى ينتظر تنفيذ تعليمات دينية مختلقة ومحرفة اصلا بالتوراة والتلمود.
وكانت الدعاية الدينية والإعلامية، أهم الأدوات التى استعملها اليهود كسلاح لتنفيذ سياستهم فأصبحت لهم صفحهم ومجلاتهم اليهودية البحتة… وأصبحوا يسيطرون على مجموعة ضخمة من الصحف والمجلات التى ترتدي أقنعة انجليزية ولكنها تخضع للمخططات اليهودية العالمية وللصهيونية . ومن المعلوم ان الصحافة البريطانية ــ شأنها شأن الصحافة فى بقية أنحاء العالم ــ تلعب دورا رئيسيا فى الانتخابات العامة.
كما تلعب دورا كبيرا فى إسقاط الحكومات وفى تشكيلها كما تلعب دورا خطيرا فى خفض الأسعار ورفعها وخفض أسعار الأسهم والسندات ورفعها فى البورصات وهى لعبة يمارسها اليهود ويجيدون اللعب بها منذ زمن بعيد
خضوع أجهزة الأعلام للنفوذ الصهيوني :
لقد أصبحت الصحف الصهيونية، أداة تطلق أقلامها على من يخرجون عن السياسة اليهودية لتخمد أصواتهم او ان ترنكب ضدهم عمليات الاغتيال حتى تقضى عليهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ليكونوا عبرة فلا يرتفع صوت حاد ضد السياسة اليهودية العالمية أو ضد السياسة الصهيونية الخاصة بالشرق الوسط والعرب والعالم الإسلامى .
وكانت الصحافة البريطانية التى تخضع للذهب اليهودى… قوة هائلة تعرض رأيها وترشح من تشاء للمجد الذى يقع عليه اختيار زعماء الصهيونية واليهودية العالمية والأجهزة السرية الخاصة من ماسونية و روتارى والليونز .
ومع سيطرة الذهب اليهودى على الصحافة انتقلت سيادته إلى المطبعة ودور النشر واحتكار جميع أجهزة الإعلام الخاصة بالكلمة والرأي والدين والأدب والفلسفة والاقتصاد والفن…
وبذلك إمتدت قبضه اليهود إلى السيطرة الكاملة المطلقة على الرأى العام البريطانى – الدولي وتهيئته لقبول المخططات اليهودية العالمية التى تشمل السياسة اليهودية إزاء فلسطين وما جاورها من دول عربية وما يحيط بها من دول إسلامية .
وبذلك أصبح السواد الأعظم من شعوب العالم لا يقرأ إلا الفكر اليهودى وما تنشره الصحف ووكالات الأنباء اليهودية ويعرض أغلبه على الرقيب اليهودى قبل النشر . لقد وصلت الصهيونية في كل ارجاء العالم الى تحويل الأفراد إلى عملاء لليهود داخل السلطة والوزارات والمصالح نظير اشتراكهم فى الرأسمالية اليهودية بنسبة ما وتكونت منها شركات مختلفة مدت فروعها إلى داخل
لماذا تخلى ماكرون عن إرث ديغول وشيراك وانحاز بشكل سافر لإسرائيل؟
عندما نشأت إسرائيل، كانت فرنسا من أول داعميها، وتآمرت معها ومع بريطانيا مع مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956، انتقاماً من دعم مصر للثورة الجزائرية. وأمدت فرنسا إسرائيل بطائرات ميراج الشهيرة التي دمرت مطارات مصر وسوريا في حرب 1967، ولكن منذ ذلك العهد غيّر شارل ديغول زعيم الاستقلال الفرنسي صاحب قرار الانسحاب من الجزائر السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، فامتنع عن تزويد إسرائيل بالسلاح لأنها البادئة بالعدوان، بل أمدّ ليبيا بطائرات ميراج والتي وصلت لمصر خلال حرب 1973، وإن كانت المخابرات الفرنسية قد ساعدت إسرائيل على تطوير مفاعلها النووي سراً ويقال إن ذلك تم دون علم ديغول.
في موقف يعد تخلياً عن إرث السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط التي أسسها شارل ديغول وعززها فرانسوا ميتران وجاك شيراك، تبنى الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون موقفاً ضد حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة ، موقف أكثر تطرفاً حتى من الرئيس الأمريكي جو بايدن بمطالبته خلال زيارته لإسرائيل بأن يوسع التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يحارب داعش أهدافه لتشمل الحركة المقاومة الفلسطينية. بل حتى إسرائيل لم تتبنّ خطاباً مشابهاً، كما أن فرنسا عكس المواجهات السابقة المماثلة في المنطقة لا تدعو لوقف إطلاق النار، بل تشجع إسرائيل على الحرب، مع الدعوة لتقليل الخسائر بين المدنيين لذرّ الرماد في العيون.
ماكرون أوصل فرنسا للقاع،
الآن يصل ماكرون بخطابه العدائي ضد الإسلام والعرب للذروة ويتخلى عن إرث ديغول وميتران وشيراك ويقرر منع التظاهرات المؤيدة لغزة، أو رفع علم فلسطين، وهو القرار الذي لم تتخذ الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل. بل إن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانان يمارس الإرهاب الفكري ويتهم حتى اللعبين المتعاطفين مع غزة بانهم على صلة بالإخوان المسلمين والتعاطف مع غزة.
ثم يزايد ماكرون على مواقف أمريكا، فيدعو لمعاملة المقاومة الفلسطينية كما لو كانت داعش، وينادي ويقترح لتحالف من عدة دول غربية بقيادة أمريكا لدعم إسرائيل، في تهديد واضح لإيران وحلفائها بالمنطقة… هذا هو حفيد الإستعمار الفرنسي وهذه هي حقيقتهم التي عملوا كثيرا على إخفائها… وهذا هو كذبهم المفضوح وعنصريتهم المقيتة.
خلاصة
الفرنسي صهيوني النشأة ايمانويل ماكرون اوصل فرنسا الى القاع حيث نصب نفسه وفرنسا بلا داعٍ خصماً للعرب وللمسلمين، رغم وجود جالية كبيرة مسلمة عربية في بلاده صارت عرضة للانتهاكلات والاستفزازات في دولة يدعى انها وطن الحقوق والحريات بل هي رمز الاستعمار.
لقد صنفته الصحافة الأفريقية بالسارق الأكبر بعدما باتت الكراهية لفرنسا شائعة في أفريقيا والعالم العربي بشكل غير مسبوق هذا ويسعى خادم روتشيلد الى إستعادة نفوذ فرنسا بالمنطقة المتهاوي، اذ يراهن ماكرون على مبيعات الأسلحة والتعاون الاستخباراتي مع دول المنطقة العربية و تواطئ الحكام العرب بشكل مثير للاشمئزاز.