مؤتمر برلين:وقف التدخلات العسكرية وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا
برلين – 20-01-2020
اختتم مساء الأحد مؤتمر برلين حول ليبيا مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في البلاد التي مزقتها الحرب، ووقف التدخلات العسكرية، والإلتزام بقرار الأمم المتحدة القاضي بحظر توريد الأسلحة، إلا أن وقف النار يفترض مراقبته من قبل لجنة ستبصر النور في الأيام المقبلة.
هذا ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت متأخر الأحد، قائلاً إنه “من المتوقع عقد الجلسة الأولى للجنة العسكرية الخاصة بمراقبة الهدنة في ليبيا خلال أيام”.
وبرغم أن تلك الهدنة أو وقف إطلاق النار تم قبيل مؤتمر برلين، إلا أنه بعد التئامه بساعات قليلة أفادت تقارير محلية بأن اشتباكات وقعت في محاور عديدة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أعلنت أمس، “أن النقطة الأهم للمؤتمر تكمن في موافقة كل من رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر على اتخاذ سلسلة خطوات لاحقة، بينها تشكيل لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة تضم 5 ممثلين عن كلا الطرفين”.
وتوصل المشاركون في مؤتمر برلين إلى اتفاق حول خطة شاملة خاصة بتسوية الأزمة في البلاد تشمل تعزيز الهدنة وتثبيت حظر السلاح وتشكيل آلية عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار.
يأتي هذا في وقت ينقسم الليبيون بين معارض ومؤيد لإيقاف العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي، من أجل تطهير العاصمة الليبية من الميليشيات.
يذكر أن قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا التزموا في هذا المؤتمر الذي اختتم أمس، باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد والإلتزام بـ”وقف دائم لإطلاق النار” في البلاد.
وقالت المستشارة الألمانية، ميركل للصحافيين عقب المؤتمر: “توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبته بشكل أكثر حزماً من السابق، واتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكرياً”.
كما أكدت أن الوضع في ليبيا يتطلب دعم الجميع، والحل السياسي ضروري، قائلة: “اتفقنا على وضع خريطة طريق سياسية بشأن ليبيا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر وضوحا ودقة في تشخيصه لأسبابتردي الوضع في ليبيا،حين أكد على ضرورة إنهاء وجود المقاتلين السوريين والأجانب في العاصمة الليبية طرابلس على الفور.
وأضاف في كلمته بالمؤتمر أن على الأمم المتحدة التفاوض حول شروط الهدنة في ليبيا دون فرض شروط مسبقة من أي من الطرفين المتحاربين.
ولم تشير الكلمة إلى تقدم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر صوب طرابلس أو إلى تقليص إنتاج النفط